عاجل:

"حماس" تدعو الى النفير العام في جنين لمواجهة "السور الحديدي"

  • ٢٤

ارتفع عدد الشهداء في الهجوم الواسع الذي أطلقته قوات الاحتلال على جنين شمالي الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، تحت اسم "الجدار الحديدي"، فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير العام للتصدي للاقتحامات التي شملت مناطق واسعة في الضفة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم، استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومحيطها.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشهداء أكثر من ذلك لوجود إصابات خطرة، وفقا لما ذكره الطبيب بهاء يحيى من مستشفى الرازي في جنين للجزيرة.

وأشار الطبيب إلى أن المستشفى قام بمعالجة إصابات لأطفال بعمر سنة.

وكذلك، قال مدير مستشفى جنين الحكومي للجزيرة إن عددا من الأطباء والممرضين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.

استهداف بالمسيّرات والقناصة

وأصيب فلسطيني برصاص قناص إسرائيلي في شارع المحطة بمدينة جنين، وفقا للمصادر المحلية، فيما قصفت مسيّرات إسرائيلية موقعا في مخيم جنين.

وقالت المصادر المحلية للجزيرة إن جيش الاحتلال أغلق مداخل مخيم جنين ومخارجه بشكل كامل، وبدأت جرافات الاحتلال تدمير بنى تحتية في المخيم.

كما انقطع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء مدينة جنين، وفقا لما قالته مصادر للجزيرة.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجار ضخم في محيط مخيم جنين، وقالت إن هناك تحليقا مكثفا لمروحيات الاحتلال فوق جنين ومخيمها، تزامنا مع اقتحام واسع وحصار للمنطقة.

وكانت مصادر محلية قالت للجزيرة إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية انسحبت من محيط مخيم جنين بعد بدء الاقتحام الإسرائيلي، ووفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد طلب الجيش الإسرائيلي من قوات السلطة الانسحاب من المنطقة قبل بدء الاقتحام.

وقال مصدر عسكري للقناة الـ14 الإسرائيلية إن الجيش يشن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة قد تستمر شهورا.

من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن محافظ جنين كمال أبو الرب قوله إن الاحتلال باشر بتنفيذ تهديداته بنقل جرائمه إلى الضفة، وبدأ بجنين لاستهداف مخيمات الضفة بشكل عام.

المقاومة تتصدى للهجوم

وقالت مصادر للجزيرة، مساء اليوم، إن مقاومين فجروا عبوة ناسفة في آلية إسرائيلية بمخيم جنين.

كما بثت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد قالت إنها تظهر إطلاق النار من جانب مقاومين باتجاه قوات الاحتلال في شارع الناصرة بمدينة جنين.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 4 جنود إسرائيليين بجراح بين متوسطة وخفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة في جنين.

وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها فجروا عبوة ناسفة في ناقلة جند إسرائيلية بمحيط مخيم جنين وأوقعوا الجنود بين قتيل وجريح.

وذكرت الكتيبة أيضا أن مقاتليها يخوضون "معارك ضارية مع قوات العدو في محاور القتال قرب دوار الحصان وطلعة الغبز ويمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة".

كما تصدى مقاومون لقوات من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة السيلة الحارثية شمال غربي جنين، وفقا لما ذكرته مصادر للجزيرة.

دعوة للنفير العام

من جانبها، دعت حركة حماس إلى "النفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني".

وقالت الحركة إن "سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين بالتزامن مع بدء عملية الاحتلال يثير الاستغراب".

وقال رئيس الحركة في الضفة الغربية زاهر جبارين، في مقابلة مع الجزيرة، إن المقاومة ستهزم الاحتلال في الضفة كما هزمته في غزة.

وكذلك، دعت حركة الجهاد الإسلامي أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة إلى "التصدي بكل الوسائل للحملة المجرمة وإفشال أهدافها".

وقالت الحركة إن هذه الحملة "حلقة بسلسلة الإبادة التي يشنها الكيان الغاصب ضد شعبنا".

أهداف الاحتلال

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إطلاق عملية عسكرية بجنين من أجل "استئصال الإرهاب".

وأضاف أن العملية "واسعة ومهمة" وتهدف لتعزيز الأمن وحماية المستوطنين في الضفة.

كذلك، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن عملية "الجدار الحديدي" ستكون حملة قوية ومتواصلة ضد "عناصر الإرهاب"، بهدف حماية المستوطنين وأمن إسرائيل.

وأضاف أن العملية تأتي ضمن تغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية، بعد التطورات في غزة ولبنان، بهدف "القضاء على الإرهاب في المنطقة ككل".

وتأتي العملية ضمن حملة تصعيد واسعة بدأها الاحتلال بقواته ومستوطنيه في الضفة الغربية، عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أمس الأول الأحد.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الحملة تعكس الوعود التي قدمها نتنياهو إلى وزراء اليمين المتطرف لإقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة بسبب اتفاق غزة.

وأوضحت القناة الـ14 الإسرائيلية أن العملية في جنين انطلقت بقرار من المستوى السياسي في أعقاب الاجتماع، الذي عقده المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) يوم الجمعة الماضي، لإقرار الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

المنشورات ذات الصلة