أكد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان في بيان له ضرورة تشكيل حكومة قادرة على الوفاء بالتزامات لبنان الوطنية، مُشدداً على أهمية تعزيز التضامن الوطني لمواجهة التحديات التي يواجهها البلد.
وقال: "لأن القضية لبنان، فالمطلوب تكوين قوة حكومية تفي بالتزامات العائلة الوطنية فضلاً عن تأمين تضامن وطني يفي بمشاريع إنقاذ البلد من قاع الأزمات الهيكلية".
وأضاف: "القضية ليست في المكاسب الشخصية أو الطائفية، بل في تشكيل حكومة قادرة على وضع لبنان في قلب معادلة الجسم الواحد، والتفعيل الفعّال للقدرات الوطنية التي يمكن أن تسهم في إنقاذ لبنان وتأمين زخم شامل للعائلة اللبنانية".
وأوضح أن الحكومة، حسب تشكيلها، إما أن تضع البلد في مركز القوة الوطنية، أو تزيد من ضعفه وهشاشته.
وشدد على أن "العين هذه الأيام على الحافة الأمامية للجنوب"، في إشارة إلى الأوضاع المتوترة في المنطقة الجنوبية، مؤكداً في الوقت نفسه أن "الإسرائيلي الذي عجز عن بلدة الخيام هو أعجز من الإصرار على البقاء بهذه الأرض".
وفي سياق متصل، اعتبر الشيخ قبلان أن "ما بعد الستين يوماً لحظة تاريخية جديدة وفعل سيادي جديد"، مؤكداً أن "لا قوة أو سيادة فوق سيادة لبنان".
وأضاف أن "ثلاثية جيش شعب مقاومة هي كنز لبنان الضامن"، مشيرًا إلى أنه "لا محل للإبتزاز والصفقات بالأمن السيادي الوطني".
واختتم المفتي الجعفري بيانه بالتأكيد على أن "لا قيمة للبنان بلا وحدته الوطنية وعيشه المشترك وسلمه الأهلي وتضامنه الشامل"، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على اللحمة الوطنية لتجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها البلد.