إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
إذا تحدثت إلى العديد من السوريين والعراقيين واللبنانيين حول تأثير الحرب على بلدانهم، ستجدهم سعداء لأنهم لا يحبون الإسلاميين ويريدون تقليص نفوذ إيران إلى حد كبير ولكن هناك تحديات وأسئلة كثيرة: هل ستحافظ حماس على جانبها من الصفقة وهل ستفرج حقاً عن جميع الرهائن المتبقين وتسمح بتقاسم السلطة أو الإشراف الدولي؟ هل ستسمح إسرائيل حقاً باستئناف عمل حدود غزة مع مصر؟ هل ستقف إسرائيل موقف المتفرج بينما تحاول حماس إعادة البناء؟ والجواب على كل هذه الأسئلة هو إنه أمر مشكوك فيه.
إذا أرادت حماس إعادة فرض سيطرتها على غزة فسيتعين عليها أن تفعل ذلك دون دعم خارجي كبير، وإذا كانت إسرائيل تريد أن تستفيد من المكاسب الكبيرة التي حققتها وتستخدمها لبناء نظام إقليمي جديد فإن جزءاً من الحل يجب أن يكون في إطار إدارة سياسية جديدة للفلسطينيين، وإذا ما أريد للسلطة الفلسطينية المتهالكة أن تكون الوسيلة لتحقيق ذلك فلا بد من إعادة بنائها وتمويلها بشكل صحيح، ولا يمكن ترك غزة ببساطة لتتعفن فنحن بحاجة إلى خطة تضمن عدم قدرة حماس على استغلال الضائقة الفلسطينية لبناء قاعدة تنطلق منها لمهاجمة إسرائيل مرة أخرى.
قد يرى نتنياهو أن وقف إطلاق النار أمر حيوي لمستقبله السياسي وقد يحسب أن ذلك سيمكنه من التركيز على البرنامج النووي الإيراني ويمكنه أن يقدم نوعاً من التنازلات بشأن الحكم الفلسطيني، وقد يكون ذلك أمراً قد يرغب ترامب في المساعدة في تحقيقه وسيكون ذلك حقاً بداية نظام جديد في المنطقة.