عاجل:

المستوطنون حصلوا على الضوء الأخضر لممارسة الإرهاب (هآرتس)

  • ٢٣
  • نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: 

  • تطرّق وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أمس، إلى أعمال الشغب التي وقعت في قرية الفندق في الضفة الغربية، وقال إنه يدين بشدة أيّ عنف، أو هجوم ضد الفلسطينيين، وهو يأسف "للمأساة التي حدثت".

  • لا يوجد سبب للتشكيك في صدق أسف كاتس جرّاء إصابة اثنين من المستوطنين بجروح برصاص شرطي، خلال مشاركتهما في أعمال التنكيل. من جهة أُخرى، من الصعب أن نأخذ إدانته أعمال الشغب على محمل الجد. لقد أوضح كاتس، لدى تولّيه منصبه، أنه يعطي ضوءاً أخضر لعنف المستوطنين، عندما أعلن الخطوة الأولى، بعد تولّيه المنصب، أنه سيوقف استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين.
  • مَن يريد أن يفهم ما المقصود بالقول "أعمال شغب"، من الأفضل أن يشاهد الفيديوهات. المقصود عشرات المستوطنين المقنّعين الذين يقومون بإحراق كل ما يقع تحت أيديهم، السيارات والمباني والمنازل، ويرشقون الحجارة في كل اتجاه، إنهم ميليشيات بكل معنى الكلمة.

  • الشرطي الذي أطلق النار على اثنين منهم، أُجريَ تحقيق معه بتهمة إطلاق النار بصورة غير قانونية. استناداً إلى كلامه، فإن قسماً من المقنّعين رشّه بغاز الفلفل من مسافة قريبة جداً. و"البعض الآخر كان يحمل حجارة، وبدأ برميها في اتجاهنا. شعرت بأن حياتي عرضةٌ للخطر، فأطلقت عدة طلقات في الهواء". وشدد على أنه شعر "بأنهم سيقومون بالتنكيل بي".

  • وفعلاً، ذكر مصدر أمني أنه من المحتمل أن يكون الشرطي فتح النار في اتجاه المقنّعين الذين هاجموه، خوفاً من أن يكونوا من "المخربين". من جهة أُخرى، قال ناشطون في اليمين إن الشرطي كان يعلم بأنهم من اليهود عندما طاردهم مع جندي في الجيش الإسرائيلي. الطريقة البسيطة للتوفيق بين الروايتين هي الاعتراف بعدم وجود تناقُض بينهما، وأنه يوجد مخربون يهود فعلاً.
  • تجدر الإشارة إلى أن كاتس ساهم مساهمة كبيرة في الأسبوع الماضي عندما قرر المساواة بين الإرهابيين اليهود والعرب "على خلفية إطلاق سراح ’المخربين’ المنتظر"، وقرر إضافة ملحق خاص إلى صفقة المخطوفين؛ الإلغاء  الفوري لكل أوامر الاعتقال الإداري بحق المستوطنين المعتقلين.

  • كذلك، ساهم الرئيس دونالد ترامب، بدوره، في أعمال الشغب العنيفة التي قام بها مستوطنون. لقد ألغى في الأمس العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين ضالعين في عمليات عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. نأمل أن يعود ترامب بسرعة إلى رشده، ويدرك أنه إذا كان يريد الدفع قدماً بالسلام في العالم، وفي الشرق الأوسط، فإن المشروع الاستيطاني هو عقبة جدية على طريق تحقيق هذا الهدف.
  • الأحداث في قرية الفندق، يمكن أن تكون نموذجاً فقط ممّا يمكن أن يحدث خلال ولاية وزير دفاع مستهتر ورئيس حكومة حريص على الحفاظ على ائتلافه. ونأمل أن يبذل الجيش كل ما في وسعه من أجل كبح هذه الخلايا الإرهابية.
المنشورات ذات الصلة