عاجل:

"خطاب القسم كُتب ليُنَفذ".. ماذا قال "عون" لوزير الخارجية السعودي؟

  • ٣٩

أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود عن "سروره بالتواجد في بيروت"، وذلك عقب وصوله في زيارة رسمية هي الأولى لوزير خارجية سعودي إلى لبنان منذ 15 عاماً.

وكان بن فرحان وصل، بعد ظهر اليوم الخميس، إلى مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت)، للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين في مقدّمتهم رئيس الجمهورية جوزف عون.

كما شكر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لمساعدة لبنان، ولا سيما لجهة إنهاء الفراغ الرئاسي"، معتبرا "زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود للبنان رسالة أمل".

وإذ رحب بالوزير بن فرحان في لبنان، استذكر "الروابط التاريخية بين لبنان والمملكة"، آملا في "أن تتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتزداد قوة في المجالات كافة."

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، الوزير السعودي والوفد المرافق. وكان الوزير بن فرحان وصل إلى القصر الجمهوري، آتيا من مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب، حيث التقاه الرئيس عون والوفد المرافق في صالون السفراء.

وفي مستهل اللقاء، نقل وزير الخارجية السعودي "تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس عون بانتخابه رئيسا للجمهورية، وتمنياتهما له بالتوفيق في قيادة لبنان نحو مرحلة جديدة من الازدهار والنمو والرخاء".

وأكد بن فرحان "حرص القيادة السعودية على أن يعود لبنان كما كان نبراساً في المنطقة ونموذجا للتعايش والازدهار"، منوها بـ"قيادة الرئيس عون وبخطاب القسم الذي وضع البوصلة في الطريق الصحيح". كما أكد أن "المملكة ستكون إلى جانب لبنان وستتابع مسيرته الجديدة خطوة بخطوة، وستعمل مع شركائها في هذا الاتجاه".

وأشار الرئيس عون إلى أن "خطاب القسم كتب لينفذ، لا سيما أنه عكس إرادة الشعب اللبناني وتحدث بلغته"، آملا في "أن يعود الإخوة السعوديون إلى لبنان من جديد". وحدد "أولويات المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة بإعادة الإعمار، ومعالجة الوضع الاقتصادي، ودعم الجيش والمؤسسات الأمنية".

وفي هذا السياق، أكد الوزير السعودي "أهمية الإصلاحات التي تعتزم الحكومة الجديدة القيام بها بعد تشكيلها"، لافتا إلى أن "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منفتح على الاقتراحات التي تنقل لبنان إلى مستقبل زاهر"، مشيرا إلى أن "القيادة السعودية تتطلع إلى لقاء قريب مع الرئيس عون لوضع أسس التعاون بين البلدين"، وقال: "رغم التحديات المشتركة التي تواجهنا في المنطقة، إلا أن المملكة تنظر بالتفاؤل لمستقبل لبنان، في ظل النهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب فخامة الرئيس بعد تنصيبه، حيث أن تطبيق هذه الإصلاحات من شأنه تعزيز ثقة شركاء لبنان به وفسح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي".

وكان حضر اللقاء عن الجانب السعودي: مستشار الامير بن فرحان الأمير يزيد بن فرحان آل سعود، سفير المملكة وليد البخاري، مساعد المدير العام لمكتب الوزير وليد إسماعيل، مسؤول ملف لبنان بندر قطان، ورواد السليم.

وحضر عن الجانب اللبناني إلى الوزير بو حبيب: المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المستشارة الديبلوماسية السفيرة جان مراد، مدير مكتب رئيس الجمهورية العميد وسيم الحلبي، مستشار العلاقات الدبلوماسية ميشال دو شدرفيان، المستشار السياسي جان عزيز، المستشار الاقتصادي الدكتور فرحات فرحات، ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

وعند انتهاء اللقاء، دون وزير الخارجية السعودي الكلمة الآتية في السجل الذهبي للقصر الجمهوري: "بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

سعدت وتشرفت بتواجدي في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، راجيا المولى عز وجل أن يُوفّقنا جميعا لتحقيق تطلعات قيادتي البلدين وتعزيز وشائج العلاقات بينهما في كل المجالات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

المنشورات ذات الصلة