عاجل:

"إسرائيل" امام تحديات لصفقة المخطوفين.. الانسحاب من لبنان والحملة في شمال الضفة (يديعوت أحرونوت)

  • ٣٢


ما سيحصل في نهاية الأسبوع في ثلاث ساحات القتال التي لا تزال نشطة سيكون حرجا. يوم الجمعة، السبت والأحد ستختبر قدرة كل الأطراف على الالتزام بالشروط المعقدة لصفقة المخطوفين واتفاق وقف النار في لبنان وفي نفس الوقت سيوضع قيد الاختبار التكتيك الجديد الذي يتخذه الجيش الإسرائيلي في حربه ضد كتائب الإرهاب في الضفة

المسألة الأكثر تعقيدا منها جميعا هي التنفيذ الميداني للنبضة الثانية لصفقة المخطوفين. فقد تعهدت حماس في أن ترفع لإسرائيل منذ اليوم أسماء أربع نساء مخطوفات على قيد الحياة ستحررهن. أربل يهود، التي يفترض أن تتحرر يحتجزها الجهاد الإسلامي، حماس تحتجز خمس مجندات. ثلاث منهن يفترض أن يتحررن في النبضة الثانية.

بالتوازي يفترض بالجيش الإسرائيلي أن ينسحب شرقا في ممر نتساريم ويخلي محور الشاطيء جنوب مدينة غزة كي تتاح حركة حرة للفلسطينيين شمالا سيرا على الاقدام بدون أسلحة. من يفترض أن ينفذ هذا الفحص هي شركة دولية يتواجد مندوبها منذ الان في البلاد. ليس واضحا بعد متى سيرابط رجالها في الميدان وهل سيكون بوسعهم أن يعملوا مثلما تقرر في المنحى منذ نهاية السبت

أقدام على الأرض

في ليل الاحد تنتهي الـ 60 يوما التي يحق فيها للجيش الإسرائيلي ان يعمل في لبنان بتفكيك البنى التحتية المتبقية لحزب الله في المنطقة. حسب اتفاق وقف النار يفترض بالجيش ان ينسحب الى أراضي إسرائيل ويستولي الجيش اللبناني على منطقة الحدود. غير أنه من ناحية إسرائيل لا تزال الظروف في الميدان لا تسمح للجيش الإسرائيلي العودة الى الحدود لان الجيش اللبناني لم ينتشر بشكل كامل ولم يفكك كل البنى التحتية لحزب الله واساسا في الجبهة الشرقية. لهذا السبب تطلب إسرائيل تمديد تواجد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لشهر آخر على الأقل. وأعلنت إسرائيل منذ الان عن نيتها هذه بشكل غير رسمي للجنة التنسيق والرقابة على اتفاق وقف النار. حكومة لبنان تطالب إسرائيل بان تخلي كل المنطقة. وحزب الله هو الاخر يطلب ان تنفذ إسرائيل كل شروط وقف النار.

تأخير الانسحاب من لبنان يوجد الان قيد البحث وفي مراحل اتخاذ القرار في الكابنت الإسرائيلي الذي ينبغي له ان يقر طلب الجيش الا ينسحب يوم الاحد من كل أراضي لبنان. لكن المشكلة الحقيقية هي مع إدارة بايدن. عمليا، نحن نقف امام الاختبار الأول لعلاقات إسرائيل مع الإدارة الجديدة. توجد هناك محافل تعنى بالامن القومي وتفهم مطلب إسرائيل في ظل فهم ومعرفة للوضع على الأرض. لكن في البيت الأبيض توجد محافل مقربة من الرئيس تعارض السماح للجيش الاسرائيلي بتأخير الانسحاب من لبنان. في طريق المبعوث الخاص الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوجد أناس يدعون بان على إسرائيل أن تلتزم باتفاق وقف النار نصا وروحا، دون أي تأخيرات وتغييرات. ما سيحصل في نهاية الأسبوع حرج ليس فقط للساحة اللبنانية بل وأيضا للعلاقات بين الحكمين في واشنطن وفي القدس، وبالطبع بين ترامب ونتنياهو

في إسرائيل بالتأكيد يرون كامكانية واقعية استئناف النار من جانب حزب الله اذا لم يعد الجيش الإسرائيلي الى خط الحدود. الجيش جاهز لذلك دفاعيا وكذا لحملة واسعة وسريعة في لبنان

التوجه الى الحسم

في يهودا والسامرة، شرع الجيش الإسرائيلي بحملة في مخيم اللاجئين جنين كفيلة بان تتسع الى بؤر إرهاب أخرى في شمال السامرة. وتستهدف الحملة المعالجة الجذرية لكتائب مخيمات اللاجئين. يدور الحديث عن مجموعات مسلحة من كل المنظمات، على أساس محلي. وهم يعرفون انفسهم كابناء المخيم وليس كنشطاء حماس او الجهاد الإسلامي. توجد لهم قيادة ووحدات فرعية وهم يعملون أيضا على ان يقفوا في وجه الجيش من خلال زرع العبوات في محاور حركة السير. والنية هي هزيمة الكتيبة المحلية الى الا تستطيع الأداء كاطار مسلح.

سياسيون من اليمين يعرضون طريقة العمل هذه من جانب الجيش الإسرائيلي، في غزة وفي الضفة، كاقتحامات ليست كافية لاجل هزيمة حماس. وهم يتجاهلون حقيقة ان الحديث يدور عن حملات تستمر لاشهر، للسبب البسيط في أن السياسيين من اليمين، واساسا من عظمة يهودية والصهيونية الدينية وحتى وزير الدفاع كاتس يريدون أن يدخل الجيش الإسرائيلي الى كل أراضي القطاع وان يبقى فيها بشكل دائم في كل الأماكن، دون الخروج منها.

الجيش الإسرائيلي يعارض هذا النمط الذي يفترض به أيضا ان يسمح باستيطان يهودي متجدد في القطاع. السبب بسيط: يحتاج هذا قوات كبيرة وسيكلف ضحايا كثيرة. لكن في يهودا والسامرة ضروري تغيير في اهداف هذه الحملات، وهذا يتم الان تماما.

المنشورات ذات الصلة