عاجل:

الدولة تستنفر لفرض الانسحاب الإسرائيلي... واهالي الجنوب يتجهون للعودة الى قراهم (الديار)

  • ٣٢

وعشية انتهاء مهلة الـ60 يوما، كثف لبنان اتصالاته وجهوده لتدارك الموقف والضغط على اسرائيل من اجل الالتزام الكامل باتفاق وقف النار والانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة ضمن المهلة المحددة. وتولى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس المجلس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجراء مروحة من الاتصالات مع رئيس لجنة الاشراف على الاتفاق الجنرال جاسبر جيفرز، ومع السفيرين الاميركي والفرنسي والامم المتحدة وسفراء عرب.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان الرئيس عون بدأ اول امس سلسلة اتصالات، وانخرط بجهد غير عادي لمتابعة الوضع الجنوبي وللضغط على اسرائيل للانسحاب خلال مهلة الستين يوما، مشددا على الالتزام بالتعهدات لتنفيذ اتفاق وقف النار كاملا بكل مندرجاته، ومؤكدا جهوزية لبنان والتزامه ببنود الاتفاق المذكور.

واكد في اتصال مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على ضرورة الزام اسرائيل بتطبيق كل مندرجات وقف اطلاق النار.

وابلغ ماكرون عون انه يجري اتصالات للابقاء على اتفاق وقف اطلاق النار.

المعلومات المتوافرة لـ«الديار» من مصدر موثوق به، ان هناك توجها قويا لكي تقوم الدولة والسلطة السياسية بمسؤولياتها وواجبها بالتحرك الفوري والفعال بكل الوسائل المتاحة للضغط على اسرائيل من اجل الانسحاب في المهلة المحددة والالتزام باتفاق وقف النار كاملا.

واضاف المصدر ان هناك اصرارا شعبيا كبيرا لعودة اهالي الجنوب الى قراهم، وان هذا الاصرار سيترجم في الساعات المقبلة بتحرك فوري باتجاه البلدات والقرى الحدودية دون اي تردد، وباشكال متعددة لترجمة التمسك بالارض ورفض استمرار الاحتلال تحت اي ذريعة.

وقال ان هذا التوجه الشعبي الكبير لاهل الجنوب هو وجه من وجوه المقاومة للاحتلال، مع التاكيد ان عدم التزام العدو بالانسحاب وفق اتفاق وقف النار وابقاء احتلاله، يؤكد الحق في مقاومته بكل الوسائل.

وامس جرت لقاءات واجتماعات شعبية على مستوى البلدات والقرى الجنوبية الحدودية وتلك التي في النسق الثاني من الحدود، وانتهت الى اتخاذ قرار جماعي وخطوات عديدة تبدأ من صباح اليوم بالتوجه الى اهالي الجنوب الى بلداتهم وقراهم « ولن يثنيهم شيء عن ذلك لانه لم يعد هناك شيء يخسرونه». ويشمل تحرك العودة عشرات البلدات والقرى لا سيما في القطاعين الشرقي والاوسط.

وذكر اهالي البلدات الحدودية ان العدو لم يلتزم بالهدنة، بل استغلها لتوسيع عدوانه والسيطرة على مساحات جغرافية عجز في كل الحرب عن الوصول اليها بسبب تصدي المقاومين الاستشهاديين لجيشه.

واعلن الاهالي انهم قرروا العودة الجماعية الى بلداتهم وقراهم « متسلحين بحقنا الذي كفلته شرائع الدنيا ودون منّة من احد «.

ودعوا الدولة مجتمعة والجيش اللبناني واليونيفيل واللجنة الخماسية الراعية لاتفاق وقف اطلاق النار، الى « مؤازرتنا وتسهيل عودتنا وحماية اهالي الجنوب».


المنشورات ذات الصلة