خاص - "إيست نيوز"
يا رايح صوب بلادي، يا طير الجنوبي، اسوارة العروس، غالي والله يا جنوب، الله معك يا بيت صامد بالجنوب.
هي أسماء لبعض الأغاني الخاصة بجنوب لبنان، جلها كُتب إبان الاحتلال الإسرائيلي للجنوب والذي استمر 22 عاماً بين عامي 1978 و2000. وبعد أكثر من عقدين، تحرر الجنوب بفضل سواعد أبنائه وتضحيات اللبنانيين جميعاً. وجاءت حرب تموز 2006 التي حملت معها الدمار الكبير الذي الحقته بالجنوب، الاّ أن إرادة الحياة كانت أقوى لدى الجنوبيين، فعادوا مرفوعي الروؤس الى بلداتهم وقراهم.
واليوم، يتكرر المشهد نفسه، بعد حرب هي الأقسى. بدأت في 8 تشرين الأول 2023 وتوسعت بشكل كبير في الثالث والعشرين من أيلول يوم قرر العدو الاسرائيلي شن حرب على لبنان، ولعدة أهداف كان ابرزها محاولة احتلال الجنوب من جديد واعادة الزمن الى الوراء.
ومع سريان هدنة وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني، والتي لم يحترمها الإسرائيليون، كان رهان الدولة العبرية هو عدم عودة سكان القرى الجنوبية لا سيما الحدودية منها الى قراهم وبلداتهم. لكن الاحلام الاسرائيلية لم تتطابق مع أرض الواقع وما جرى اليوم، أن زحف أبناء الجنوب منذ الفجر باتجاه بلداتهم مع انتهاء مهلة الـ 60 يوماً لتجميد العمليات العسكرية.
الإسرائيليون تفاجأو بالزحف الجماهيري الجنوبي حتى أن الصحف العبرية سألت متهكمة: يعود سكان الجنوب رغم الوجود الإسرائيلي وما زال سكان المستوطنات الشمالية خارج منازلهم!
موقع "إيست نيوز" يتوجه بالتحية والاعتزاز، الى اهالي القرى العائدين الى بلداتهم وقراهم، وإذ يشدّ على عزيمة العائدين يؤكد وقوفه الدائم الى جانب أهالي الجنوب في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وهو سيبقى دائماً في طليعة المدافعين عن الحقوق اللبنانية اينما كانت من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال.
ورصدت كاميرا "ايست نيوز" عودة اهالي الجنوب إلى قراهم بعد غياب قسري دام اكثر من سنة.
تصوير: عباس سلمان
