أكد
رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في حوار ضمن برنامج "وهلق شو" عبر
قناة "الجديد" أن لا للإقصاء ولا للامتيازات، بل نعم للشراكة المبنية
على المساواة. وشدد على أنه لا يمكن بناء شراكة حقيقية من دون مساواة بين الجميع.
وأضاف الجميّل أن مشهد الجنوب اليوم يعكس حالة من الأمل، إلى جانب الحزن بسبب سقوط
ضحايا جدد، معتبرًا أن التضامن الحقيقي يتجلى فقط في وجود دولة قوية، وأن شعار "الجيش
والشعب والمقاومة" ليس منطقيًا في ظل غياب الدولة الواحدة.
وأشار
الجميّل إلى أنه حان الوقت لكي تتحمل الدولة مسؤوليتها في الجنوب بشكل كامل،
مؤكداً أن الناس الذين نزلوا بدون سلاح كانوا أكثر فعالية من ترسانة حزب الله
وأسلحته، وهو ما يثبت أن السلاح خارج إطار الدولة لا يؤدي إلا إلى الأزمات. ودعا
إلى ترك رئيس الجمهورية يؤدي مهامه، مشيرًا إلى ضرورة دعم الدولة في المفاوضات
وحماية الحقوق تحت شعار العلم اللبناني، وبمشاركة جميع اللبنانيين.
وأضاف
أن الدفاع عن لبنان لا يجب أن يكون حكرًا على أي جهة، بل يجب أن يتم في إطار
مقاومة شعبية من قرار الدولة، وتحت إشراف الجيش. وأوضح أنه عندما يتم استفراد
القرار، تكون النتيجة عواقب وخيمة، مشيرًا إلى أن موقفه في جلسة انتخاب الرئيس كان
بمثابة خطوة إيجابية للانطلاق نحو مرحلة جديدة في لبنان.
وفيما يخص الحكومة، أعرب الجميّل عن تفاؤله رغم التجاذبات حول الحقائب الوزارية بين الأحزاب، مؤكدًا أن الرئيس المكلّف سيشكل الحكومة في النهاية رغم المعارضة. وتطرق إلى مشكلة في قواعد اتفاق الدوحة التي قد تعطل الحكومة وتُشكّل خطرًا على استمرارية السلطة، مشددًا على أنه لا توجد مطالب تعجيزية بل السعي للحصول على حقوق الكتائب في الإصلاحات والسيادة التي التزمت بها خلال السنوات الماضية.
وختم الجميّل بالإشارة إلى أن المطلوب اليوم هو انتشال لبنان من أزماته وبناء مؤسساته، مؤكدًا أن الحقائب الوزارية تظل تفصيلًا في ظل الحاجة إلى معالجة القضايا الأساسية في البلاد.