عاجل:

الجيش ألغى قرار المنع وتجاوب مع تحرك الأهالي (الأخبار)

  • ٢٦

كتبت آمال خليل:

سجّل يوم أمس، أكبر تطبيق لخطة انتشار الجيش اللبناني منذ وقف إطلاق النار. مدفوعاً بالأهالي العائدين إلى بلداتهم الحدودية المحتلة، أعاد الجيش تمركزه في عشرات البلدات. وما لم يستطع تنفيذه في شهرين، نفّذه في يوم واحد. الحواجز التي استحدثها عند مداخل البلدات المحتلة، كسرها الأهالي واجتازوها نحو بلداتهم رغم تربص قناصة الاحتلال، ما دفع الجيش إلى تتبعهم، والنتيجة أنه أعاد تمركزه في 18 بلدة حدودية في القطاع الغربي والقطاع الأوسط والقطاع الشرقي.

وفي تحديث لخريطة انتشاره، أضاف الجيش مساء أمس على لائحة مراكزه قرى بني حيان ومارون الرأس وعيترون ويارون وراميا والضهيرة ويارين وأم التوت والزلوطية والطيبة ودير سريان وبيت ليف وحانين والقنطرة وعيتا الشعب والقوزح. ومن المنتظر أن ينتشر قريباً في ميس الجبل وبليدا وحولا ومروحين ومحيبيب ومركبا وكفركلا والعديسة ورب ثلاثين وطلوسة والحمامص وسردا والوزاني والعباسية والمجيدية وبسطرة والسدانة وبركة النقار ودير ميماس.

ونجحت إرادة أهل الجنوب بإبطال مفعول مناورة العدو ومن خلفه لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في تطبيق استنسابي لبنود الاتفاق.

ما فعله الجنوبيون أمس، تزامن مع إجراءات اتخذتها قيادة منطقة الجنوب في الجيش، التي تعاونت مع الناس، وألغت قرارها السابق بـ«تشديد الإجراءات على مداخل البلدات المحتلة ومنع الأهالي من تجاوزها». وقد رفض ضباط الجيش التجاوب مع طلبات قوات اليونيفل مؤازرة الجيش في منع الأهالي من العبور، سيما أن قيادة اليونيفل التي تعبّر عن استيائها من طريقة تعامل رئيس لجنة الإشراف الجنرال الأميركي معها، قد خضعت للضغوط الأميركية وتقدمت بعرض لقائد قطاع جنوب الليطاني العميد إدغار لاوندس قبل يوم واحد من عودة الأهالي بتأمين الدعم لتشديد الإجراءات عند المداخل الرئيسية المؤدية إلى المنطقة الحدودية.

ميدانياً، رُصدت دوريات لليونيفل في الصباح الباكر بين بعض البلدات قبل أن تقلّص تواجدها بعد فشل خططها واجتياح الأهالي المنطقة التي كان يُفترض أن تصبح عازلة. وفي مشهد لافت، حضرت دورية مؤللة من قوات اليونيفل إلى طريق برج الملوك - تل النحاس من ناحية كفركلا المحتلة. وتوقفت بالقرب من آلية إسرائيلية خلف الساتر الترابي الذي استحدثه العدو أمام تجمع أهالي كفركلا لمنعهم من التقدم. وبعد ساعتين من التوقف، غادرت الدورية بعد وصول محلّقة إسرائيلية لمراقبة الحشد. ثم بدأ قناصة العدو باستهداف كل من يقترب من الساتر بإصابات قاتلة في الرأس والصدر، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين.

لمّ الأهالي شمل جميع البلدات الحدودية المحتلة باستثناء كفركلا والعديسة حيث أطبق العدو عليهما بالقنص والقنابل الصوتية. وهاجمت دبابة ميركافا الناس المجتمعين عند مدخل العديسة لناحية الطيبة لإبعادهم. وخلال النهار، استشهد أربعة مواطنين وجُرح تسعة جراء إطلاق النار عليهم من المنازل التي يختبئ فيها جنود العدو في تلة المدرسة المقابلة.


المنشورات ذات الصلة