انتقد
رئيس مجلس المطلة الإسرائيلي، دافيد أزولاي، اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل
ولبنان، معتبرًا أنه يمثل "استسلامًا" أمام حزب الله. وقال أزولاي في
تصريحاته إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقع على ما وصفه
بـ"اتفاق استسلام" يسمح للحزب بالعودة إلى الحدود الشمالية، مما يزيد من
المخاطر الأمنية.
وحذر
أزولاي من أن السكان في قرى كفركلا، عديسة، الخيام وغيرها من المناطق الجنوبية
سيعودون إلى ديارهم، الأمر الذي سيعزز من قوة حزب الله على الحدود. كما أضاف أن
هؤلاء السكان قد يخططون لتنفيذ هجوم آخر على الشمال الإسرائيلي مشابه للهجوم الذي
وقع في 7 أكتوبر 2023.
في
المقابل، واصل أهالي الجنوب اللبناني العودة إلى قراهم رغم التهديدات الإسرائيلية
المستمرة، متحدين المخاطر التي قد تواجههم.
من
جانب آخر، أكدت الحكومة الإسرائيلية رفضها القاطع لإعادة انتشار قوات حزب الله على
الحدود. وقال الناطق باسم الحكومة إن حزب الله لا يزال يشكل تهديدًا دائمًا لأمن
إسرائيل، مشيرًا إلى أن أي استفزاز من الحزب سيقابل برد حاسم.
كما عبر الناطق عن امتنان إسرائيل لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على دعمها في الحفاظ على الروابط الاستراتيجية بين البلدين. وأوضح أن إسرائيل تتابع باهتمام تحركات حزب الله في المنطقة الحدودية.
وفيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين، أكد الناطق أن نحو 35 منهم فارقوا الحياة في غزة، مؤكدًا التزام إسرائيل بالعمل من أجل إطلاق سراح باقي المحتجزين في أسرع وقت ممكن. وأضاف أن إسرائيل "مصرّة على إلحاق الهزيمة الكاملة بحركة حماس"، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر لم يكن موجهًا ضد إسرائيل فقط، بل ضد العالم بأسره.