أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن نصر غزة هو انتصار للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة التي ساندت القضية، وللأحرار في العالم الذين دعموا هذا التحرك. وأضاف أن هدف "طوفان الأقصى" تحقق بشكل كامل، وأن مشروع إسرائيل الرامي إلى تدمير المقاومة وحركة حماس قد فشل. كما وجه الشكر إلى اليمن والعراق ولبنان على تضامنهم وتضحياتهم في هذه المعركة.
وفيما يتعلق بالعدوان على لبنان وغزة، أشار قاسم إلى أن هذا العدوان كان مدعومًا من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وأن إسرائيل كانت تهدف إلى إنهاء المقاومة من خلال الهجوم باستخدام 75 ألف جندي. ورغم هذا الهجوم الواسع، تصدت المقاومة بكل أطيافها وأثبتت صمودها، واستعادت السيطرة على الأرض في فترة زمنية قصيرة. كما أشار إلى أن عمليات المقاومة تصاعدت رغم محاولات إسرائيل لتحقيق تقدم، مؤكداً أن الشعب اللبناني كان على قدر عالٍ من التضامن والدعم للمقاومة، من مختلف المناطق والطوائف.
أكد قاسم أن المقاومة قد راكمت قدرة ردع قوية، ما جعل العديد يعتقدون أن قوتها العسكرية ستكون قادرة على الاستمرار. رغم خسارة عدد من القيادات في فترة قصيرة، إلا أن المقاومة استمرت في مسيرتها بثبات وقوة، مشيرًا إلى أن الانكشاف المعلوماتي واستخدام العدو للتكنولوجيا كان من العوامل المؤثرة في الضربات التي تعرضت لها المقاومة، ولكنها بقيت قوية بقراراتها وبإرادة مؤيديها.
حول اتفاق وقف إطلاق النار، أكد قاسم أن المقاومة وافقت على وقف العدوان بناءً على قرار الدولة اللبنانية لحماية الحدود وإخراج إسرائيل من الأراضي اللبنانية، معتبراً أن هذا الاتفاق يمنح الدولة فرصة لاختبار قدرتها السياسية. وأضاف أن المقاومة اختارت الصبر ولم ترد على الخروق الإسرائيلية رغم الاستفزازات، مشيراً إلى مشهد العودة إلى الجنوب في 27 نوفمبر الذي كان بمثابة مشهد انتصار، حيث ظل المقاومون في الميدان، رافعين رؤوسهم، وشاركت الجماهير في احتفالات النصر.
وفيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي، أكد قاسم أن إسرائيل ملزمة بالانسحاب بعد مرور 60 يومًا ولا يقبل بأي تمديد لهذه المهلة، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال يعد عدوانًا على السيادة اللبنانية، وتحمل المسؤولية فيه الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا وإسرائيل. وأكد أن المقاومة لها الحق في اتخاذ الإجراءات المناسبة للتصدي لهذا الاحتلال، ومؤكدا أن الرئيس جوزاف عون لن يعطي إسرائيل مكسبا واحدا.
وفيما يخص الشأن الداخلي، أشار قاسم إلى أن الثنائي الوطني قد أنجز الخيار الرئاسي التوافقي من خلال انتخاب الرئيس جوزاف عون، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس الوحدة الوطنية، وهو قوة للثنائي الوطني. كما أكد أن الأمور تسير بسلاسة مع الرئيس المكلف نواف سلام، ولا توجد عقبات أمام تشكيل الحكومة.