أكد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن قطاع غزة أجبر "الكيان الصهيوني" على الاستسلام، رغم تسليحه الكامل ودعمه المستمر من الولايات المتحدة الأميركية.
جاء هذا التصريح في وقت يشهد فيه النزاع في غزة استمرارًا متصاعدًا، مع الخسائر الفادحة في الأرواح والتدمير الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في القطاع، بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشار خامنئي إلى أن هذا التطور يعد بمثابة دليل على القوة والعزيمة التي يمتلكها الشعب الفلسطيني في غزة، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، مما يضعف محاولات "الكيان الصهيوني" لتفوقه العسكري.
فيما يتعلق بحزب الله، أوضح المرشد الإيراني أن العديد من الأعداء والأصدقاء كانوا يظنون أن الحزب قد انتهى، ولكنه تمكن من إثبات عكس ذلك، حيث أظهر قدرته على مواجهة "الكيان الصهيوني" وحمل مسؤولية الدفاع عن الشعب اللبناني والأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن المقاومة التي قادها حزب الله في مواجهة إسرائيل كانت مثالا على صموده وقوته، مؤكدًا أن الحزب لا يزال لاعبًا أساسيًا في المنطقة.
وقال: "الإمام الخامنئي: حزب الله فقد قائدًا فذًا كالسيد نصر الله ولكنه لم يهزم وازداد اندفاعًا وعزمًا".
المرشد الإيراني قد أكد في عدة مناسبات سابقًا على دعم إيران المتواصل لحركات المقاومة في المنطقة، وعلى رأسها حركة حماس وحزب الله، في مواجهة إسرائيل. وكان خامنئي قد أعلن عن موقفه الرافض للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل، مؤكدًا ضرورة دعم قوى المقاومة لتحقيق "التحرير" الكامل للأراضي الفلسطينية.