غير عابئ بتفاهمات أو اتفاقيات، اعطى الاحتلال الاسرائيلي لنفسه «الحق القبيح» بممارسة الاعتداءات على الارض باغتيال الشباب والاطفال من الاهالي العائدين الى قراهم، او تسجيل الغارات بالمسيَّرات والطائرات على المناطق المحررة، وكان آخرها مساء امس غارتان على زوطر والنبطية الفوقا، مما ادى الى اصابة 24 مواطناً بجروح.
واعترف الناطق الاسرائيلي، على عادته، بالغارتين، متحدثاً عن استهداف منصات لحزب الله (في مدينة الملاهي فرح بين زوطر والنبطية الفوقا)، الامر الذي يثير السخرية، ويرفع من مخاوف تعريض مهلة وقف النار الممددة الى 18 شباط للخطر، ووصف الرئيس نجيب ميقاتي ما حصل بأنه انتهاك اضافي للسيادة اللبنانية، وخرق لترتيبات وقف اطلاق النار، ومندرجات قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701. وطالب رئيس لجنة مراقبة وقف النار الجنرال جاسبر جيفرز بموقف حازم لإلزام اسرائيل بتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي.
الحكومة
على الصعيد الحكومي، تضاربت المعلومات حول موعد تشكيل الحكومة الجديدة، بين متفائل كما نقلت مصادر قناة «العربية – الحدث» وقناة «الحرة» عن الرئيس نبيه بري «ان لا مشكلة مع نواف سلام والحكومة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنّ المشكلة في تشكيل الحكومة ليست عندنا والآخرون يتذرعون بنا».
وأضافت المصادر أن المرشح لوزارة المالية هو النائب ياسين جابر.
وأكدت المصادر نقلاعن بري: أنه لا يوجد أي تعارض مع نواف سلام، وأن الحكومة قد تُشكّل هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأشارت إلى أن رئيس الحكومة المكلف يقوم حالياً بمهامه في عملية التأليف. حاسماً «أن المرشح لوزارة المالية هو النائب والوزير الاسبق ياسين جابر».وقالت ردّاً على سؤال عن الحملة على توزير ياسين جابر، سأل برّي: هل ياسين نائباً عن الحركة او الحزب اليوم؟ او هل كان وزيرا او نائبا في الفترات الاخيرة ؟! أنا أقول إن خيارنا هو ياسين جابر، معتبراً ان الحملة عليه غير مبررة.
وبالمقابل، ترجيحات بتأخير التشكيل نتيجة مطالب القوى المسيحية والنواب السنة المستقلين. ما يحتم على الرئيس المكلف سلام مواصلة المشاورات كما قال هو امس.
وكتب سلام امس على منصة «أكس»: تعليقاً على كل ما يتردد في الاعلام حول تشكيل الحكومة لجهة موعد إعلانها والاسماء والحقائب، يهمني ان أؤكد مجددا، انني فيما أواصل مشاوراتي لتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين تلبي الحاجة الملحة للإصلاح، لا أزال متمسكا بالمعايير والمبادئ التي أعلنتها سابقا.
أضاف: كما اعود وأؤكد ان كل ما يتردد عارٍ عن الصحة وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها الى اثارة البلبلة. فلا أسماء ولا حقائب نهائية. اما بالنسبة الى موعد اعلان التشكيلة فإنني اعمل بشكل متواصل لإنجازها.
وتحدثت معلومات عن تعثُّر ولادة الحكومة على خلفية ضغوطات تمارس على الرئيس المكلف من «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، على خلفية رفض حصول «أمل» وحزب الله على المالية.
إلا انه قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحكومة باتت قاب قوسين أو أدنى من التأليف وأن المشاورات الجارية في هذا الملف متواصلة من أجل إزالة ما تبقَّى من عقبات أمام صدور مراسيم تشكيل الحكومة.
وأشارت المصادر إلى أن لا اسماء مكتملة بعد وهناك اقتراحات يتم تداولها ومتى انتهت يحمل رئيس الحكومة المكلف الصيغة إلى رئيس الجمهورية الذي ينظر إلى ضرورة سلوك التأليف مساره الدستور من أجل انتظام الأمور والانطلاق في تحقيق أولويات جديدة.
وأوضحت أن توزيع الحقائب أنجز بنسبة تسعين في المئة، وقالت إن المطلوب عدم بروز مطبات جديدة تدفع بتأخير التأليف.
ونفت اوساط «القوات» ما يتردد عن عدم المشاركة في الحكومة، وطالبت بمعايير واحدة في عملية التأليف، وتردد انها ابلغت الرئيس سلام: انها ستسمي وزراءها وتسقطهم على الحقائب اذا كان «الثنائي الشيعي» سيفعل ذلك، كما ان النائب جبران باسيل رئيس تكتل لبنان القوي انه في حال كانت «القوات» تطالب بـ4 حقائب، فأنا اريد 5.
واكد تكتل لبنان القوي بأن الحكومة هي مركز القرار السياسي وليس مركزاً للدراسات، مشدداً على ان الاساس في عملية التأليف وحدة المعايير.
واعتبر تكتل التوافق الوطني ان الطائفة السنية لن تكون مكسر عصاً لأي كان ويجب ان ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الطوائف، والا نكون في لبنان طوائف بسمنة تسمي وزراءها، وطوائف بزيت تغيّب بشكل كامل عن الحكومة، وشدد على رفضه المطلق للطريقة وللتصرفات غير المسؤولة المتبعة في عملية تشكيل الحكومة العتيدة.
ولوَّح النائب في تكتل «الاعتدا الوطني» وليد البعريني بانتفاضة بوجه من يهمشنا، على خلفية تجاهلنا كممثلين عن عكار وطرابلس والمنية والضنية والشمال، فهذا تجاوز للخطوط الحمر، داعياً الرئيس عون الي تصحيح «المسار بصفته الضمانة» وهدد بالمطالبة بالفدرالية، لتدير انفسنا كعكاريين.
وكان عقد اجتماع بين تكتل الاعتدال والرئيس سلام، بمساعٍ من نواب تغيريين، والذين طالبوا بحقيبة لعكار، من دون الحصول على جواب قاطع من الرئيس المكلف.
إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب من عين التينة بعد لقاء الرئيس بري: تكلمنا عن الموضوع الحكومي وتشكيل الحكومة وحكماً مع بداية هذا العهد وتشكيل هذه الحكومة هناك أمل عند اللبنانيين وهذا الأمل لا يجب أن ندعه يذهب، هذا الأمل بتشكيل الحكومة حالياً وستشكل ومع تشكيلها هناك عدد من القوانين الإصلاحية التي يجب ان تقر، ونحن ناقشناها مع دولة الرئيس الذي هو طبعا معها ومصرٌّ على إنجازها في المجلس النيابي، كل القوانين الإصلاحية سنعمل على إقرارها لتسهيل عمل الحكومة وإنطلاقة هذا العهد لتعطي أملاً للبنانيين ببلدهم للعودة الى الإستقرار المالي والاقتصادي والسياسي،وهناك شيء واحد لا يمكن ان نقبل به او أن يشرع في هذا المجلس وهو شطب ودائع الناس.
وتعهد النائب طوني فرنجية بعد لقاء الرئيس عون بتسهيل تأليف الحكومة ودعم العهد.