عاجل:

سلام: لن أتراجع عن المعايير والمبادئ ولا أسماء ولا حقائب نهائية (الأنباء الكويتية)

  • ٣٤

الحكومة تقترب لجهة صدور مراسيم تأليفها من قصر بعبدا، وتوقيع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والرئيس المكلف تشكيلها القاضي نواف سلام عليها، بعد اطلاع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على التشكيلة في القصر الجمهوري.

وكشفت مصادر سياسية رفيعة لـ «الأنباء» عن أن الولادة الحكومية متوقعة قريبا، وكحد أقصى غدا الخميس، على رغم نقل وزير سابق ونائب حالي عن الرئيس نواف سلام قول الأخير انه لا يزال «يضع البازل» الخاص بالتشكيل.

وأشارت المصادر إلى «بلوغ الأمور مرحلة إسقاط الأسماء على الحقائب. وان أسماء عدة تتبدل، وأخرى ثابتة بينها الوزير السابق ياسين جابر لحقيبة المال وحنين السيد لحقيبة الشؤون الاجتماعية وفايز رسامني لحقيبة الأشغال».

وتحدثت عن توافق مع «الثنائي» المؤلف من حركة «أمل» و«حزب الله»، قوامه عدم النيل من صفتهما التمثيلية للطائفة الشيعية بعد نيلهما 27 مقعدا نيابيا من 27 كاملة مخصصة للطائفة في البرلمان في الانتخابات النيابية الأخيرة (2022)، وتاليا نيله الحصة الوزارية الكاملة في الحكومة.

وكشفت عن تمثيل حزب «الكتائب» و«تيار المردة» بحقيبة لكل منهما، على أن تنال «القوات اللبنانية» أربع حقائب، بينها اثنتان أساسيتان (ترجيح لحقيبتي الطاقة والاتصالات)، وأخرى خدماتية وحقيبة عادية. في حين يتوقع ان يحصل «التيار الوطني الحر» على حقيبتين، والطائفة الأرمنية على حقيبة الشباب والرياضة.

وركزت المصادر على حرص رئيس الجمهورية على إشراك المكونات السياسية كلها في الحكومة. وقالت إن مشروعه الرئيسي إصلاح البنية الإدارية، وتكريس طريقة عمل جديدة في المؤسسات، قوامها إنجاز حلول ناجعة ونهائية للملفات العالقة، «في استنساخ لتجربته في المؤسسة العسكرية التي تخطت العقود الأربعة، وخصوصا في فترة قيادته للجيش منذ 2017 حيث كان ينجز المهام بالكامل».

لكن الرئيس المكلف نواف سلام كتب على منصة «اكس»: «تعليقا على كل ما يتردد في الإعلام حول تشكيل الحكومة لجهة موعد إعلانها والاسماء والحقائب، ‏يهمني ان أؤكد مجددا، انني أواصل مشاوراتي لتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين وتلبي الحاجة الملحة للإصلاح، ولن أتراجع عن المعايير والمبادئ التي أعلنتها سابقا. ‏كما أعود وأؤكد ان كل ما يتردد عار من الصحة، وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها إلى اثارة البلبلة، فلا أسماء ولا حقائب نهائية. اما بالنسبة إلى موعد اعلان التشكيلة فإنني أعمل بشكل متواصل لإنجازها».

وكانت تطورات الأيام الأخيرة على الحدود الجنوبية انعكست على الواقع الداخلي لجهة الدفع نحو تشكيل الحكومة لمواجهة التحديات المقبلة. وفي هذا الإطار، قال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «وصلت عملية التشكيل إلى المربع الأخير، بعدما تمت معالجة معظم العراقيل أمام الرئيس المكلف القاضي نواف سلام. وتراجع عدد الحقائب التي لاتزال موضع نقاش»، مشيرا إلى أن توزيع عدد الحقائب على الأطراف السياسية «هو القضية المحورية التي تستغرق الكثير من البحث، في محاولة لتدوير الزوايا وتوزيع الحصص وفقا لعدد النواب لدى الكتل النيابية، خصوصا الكتل الوازنة التي تطالب بحقائب أساسية».

المنشورات ذات الصلة