بدأ دونالد ترامب بإصلاح القوات المسلحة الأمريكية. فوقّع على مرسوم عاجل لإنشاء "قبة حديدية لأمريكا"، وهو نظام دفاع صاروخي من الجيل الجديد من شأنه أن يحمي البلاد من التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ العابرة للقارات والصواريخ فرط الصوتية.
ولكن بحسب الخبير العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، "من الصعب حتى الآن الحديث عن نسخة ترامب من القبة الحديدية، ومكافحة الصواريخ الروسية والصينية ستحتاج الأمريكيون بالتأكيد إلى أقمار صناعية جديدة للتتبع، ومحطات تحذير أرضية، وصواريخ اعتراضية. الأمريكيون لديهم مشكلة في تأمين ذلك كله. لذا لا أعتقد بأن ترامب سيكون لديه الوقت لإنشاء مثل هذا النظام في السنوات الأربع المقبلة".
"لدى أمريكا الآن نظام "ثاد" المضاد للصواريخ، وهو نظير تقريبا لنظام "هيتس" الإسرائيلي".
"وفيما يتعلق بالنظام الأرضي لاعتراض الصواريخ البالستية في منتصف مسارها، فإن الولايات المتحدة لديها 44 صاروخا اعتراضيًا، 40 منها في ألاسكا، أقرب إلى روسيا"، كما كتبت مجلة نيوزويك. وبحلول العام 2028، سيتم إضافة 20 صاروخا اعتراضيًا من الجيل الجديد إليها".
ويشير المحللون العسكريون الذين أجرت "كومسومولسكايا برافدا" مقابلات معهم إلى أن هذه الصواريخ الاعتراضية لا تكفي لإسقاط مئات الصواريخ العابرة للقارات في ترسانة روسيا، و"فرصها في مواجهة صواريخ أفانغارد ضئيلة للغاية. بينما ترامب حدد هدفًا يتمثل في توفير الحماية بنسبة مائة بالمائة للولايات المتحدة بأكملها".
وقال ليتوفكين: "بالنظر إلى البيانات المتاحة، فإن هذا الأمر مستحيل من الناحية التقنية".