عاجل:

القسام تزفّ قادتها الشهداء وفي مقدّمتهم محمد ضيف ومروان عيسى ورافع سلامة (البناء)

  • ٣٣

بدا كيان الاحتلال، قيادة ومستوطنين، في حال انفصام شخصيّة يوم أمس، جمهوراً يحتفل بعودة الأسرى الذين تم إطلاقهم من غزة، ويشكك بصدق قادته الذين كذبوا عليه بالحديث عن نصر مطلق، وهو يرى بعينه في يوم مشهود لا يمكن خلاله اخفاء شيء أحسنت المقاومة استثماره لتظهير كل ما يلزم، فتعرّف المستوطنون على أجوبة على أسئلتهم الكبرى حول النصر والهزيمة ومبرّر استمرار الحرب لتوقيع اتفاق كان على الطاولة منذ تسعة شهور، وبالمقابل قيادات مهزومة باعت الرأي العام صورة نصر مستمدّة من القتل الإجرامي المتوحّش لسكان قطاع غزة وتدمير همجي لبيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم لتقول لهم إنها قامت بالقضاء على أغلب ما لدى المقاومة من قدرات، ولم يبق منها إلا جماعات مبعثرة هائمة على وجهها، وها هي تشهد مع جمهورها صورة واحدة تقول إن هذه المقاومة موجودة بالآلاف من المقاتلين المنظمين والمجهزين في كل مناطق قطاع غزة، وبكامل القدرة كأن الحرب لم تقع.

غيظ حكومة بنيامين نتنياهو من المشهد وتداعياته ومن تكراره مع كل عملية تبادل، ترجم محاولة لعرقلة التبادل عبر تعليق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الـ 110، وهو ما لم يستمرّ إلا لساعة عادت بعدها حكومة نتنياهو إلى تحديد موعد جديد خرج معه إلى الحرية مقاومون منهم محكومون بالمؤبد عدة مرات.

مع إنجاز التبادل وإثبات المقاومة لقوة حضورها، أعلنت قيادة قوات القسام بلسان الناطق باسمها أبو عبيدة عن استشهاد عدد من كبار قادتها خلال الحرب أبرزهم رئيس أركانها محمد ضيف، وقال أبو عبيدة «نزف إلى أبناء شعبنا العظيم اغتيال قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، وعدد من القادة: مروان عيسى (نائب قائد أركان القسام)، غازي أبو طماعة (قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية)، رائد ثابت (قائد ركن القوى البشرية)، رافع سلامة (قائد لواء خانيونس).


المنشورات ذات الصلة