كتبت :"عبير درويش"
يعاني الجنوب من انتهاكات "إسرائيلية مستمرة"، حيث شهدت المناطق الحدودية في الجنوب اللبناني مواجهات متقطعة، أطلق خلالها الجيش "الإسرائيلي" النار على المدنيين مما أدى لاستشهاد 26 شخصاً بينهم عسكري في الجيش، واصابة أكثر من 100 آخرين.
وتظل العودة إلى القرى التي دُمرت جزئيًا بفعل الحرب، محفوفة بالمخاطر في ظل استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" لبعض المناطق، بالرغم من الاتفاق على انسحابها الكامل وتمديد إتفاق وقف اطلاق النار الى 18 شباط.
والأرض بالنسبة إلى أهالي الجنوب، ليست مجرد مساحة جغرافية، بل ذاكرة وهوية وكيان. لذا، كان قرارهم محسومًا بالعودة، مهما كان الثمن. فهم يرون أنّ الدمار يمكن إصلاحه، لكن الأرض إن ضاعت، لا يمكن أن تُستعاد بسهولة.
من جهتها، تستغل تل أبيب الاتفاقات الدولية لتبرير تصرفاتها وإنتهاكاتها وقف إطلاق النار، مبررة ذلك بـ"اعتبارات أمنية"، ما يعطيها مساحة إضافية للتصرف بحرية في المناطق الحدودية.
