عاجل:

البرلمان الألماني يرفض اقتراح قانون بشأن الهجرة

  • ٧٣

رفض البرلمان الألماني مشروع قانون قدمته المعارضة يستهدف تشديد السياسات المتعلقة بالهجرة، وذلك بعد يومين من اتهام المعارضة المنتمية إلى التيار المحافظ بخرق اتفاق بعدم التعاون مع اليمين المتطرف في سابقة لم تحدث من قبل.

حيث صوّت النّواب الألمان بأغلبيّة ضئيلة، ضدّ اقتراح قانون لتقييد الهجرة تقدّم به المحافظون المعارضون، وأيّده حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرّف.

وكان حزب الاتحاد الدّيمقراطي المسيحي وحليفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قد تمكّنا الأربعاء الماضي من إقرار مذكّرة غير ملزمة، تدعو للتصدّي للهجرة أيّدها "البديل من أجل ألمانيا". لكنّ محاولة إقرار اقتراح القانون في البوندستاغ باءت بالفشل، إذ أيّد النّص 338 نائبًا فيما عارضه 350 نائبًا، وامتنع خمسة نوّاب عن التّصويت.

وقد قوبلت هذه النّتيجة بتصفيق من قبل نوّاب الحزب الاشتراكي الدّيمقراطي الحاكم وحزب الخضر، وهما أكبر حزبَين معارضَين لهذا الاقتراح.

في هذا الإطار، أشارت زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" أليس فايدل، في تصريح صحافي، إلى أنّ نتيجة التّصويت شكّلت "هزيمةً مريرةً" لزعيم حزب الاتحاد الدّيمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس.
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن إجراءات جديدة لجعل البلاد غير جذابة للمهاجرين وطالبي اللجوء.

وشملت تلك الإجراءات التي بدأت تطبيقها مع بداية العام الجاري خفض المساعدات المالية المخصصة للمهاجرين، بحيث كان كل أجنبي يصل إلى مركز استقبال أولي، حيث يتم إطعامه وإيواؤه، يحصل شهريا على 182 يورو (194 دولار) نقدا "لتلبية احتياجاته الشخصية الضرورية".

ولتجنيب طالبي اللجوء من إرسال هذا المبلغ إلى بلدهم الأصلي، تم بحلول نهاية يناير الجاري استحداث بطاقة تسمح للمهاجرين بشراء ما يحتاجون إليه من المتاجر، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس" في وقت سابق.
وتظاهر أكثر من 20 ألف شخص في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا، الجمعة، ضد جهود «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» الذي ينتمي لتيار يمين الوسط، في المطالبة بإجراء إصلاحات في سياسة الهجرة بالبرلمان بدعم من حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف.
وشهدت ألمانيا موجة من الاحتجاجات في الأيام الأخيرة، بعد أن تمكن حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» من تمرير اقتراح غير ملزم لإصلاح قوانين الهجرة في «البوندستاغ»، يوم الأربعاء الماضي، مدعوماً بأصوات حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف.
وشارك في الاحتجاجات الأخيرة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، عمدة هامبورغ، بيتر تشينتشر، ورئيس نادي «سانت باولي» لكرة القدم، وكثير من الشخصيات الأخرى المنتمية لتيار اليسار، وشكل المتظاهرون سلسلة بشرية.
وسيتم تنظيم مظاهرة كبيرة أخرى، السبت، في هامبورغ بشأن القضية ذاتها، حيث يتوقع المنظمون أن يشارك فيها عشرات الآلاف.
المنشورات ذات الصلة