عاجل:

أحد «العودة»-2: دخول عيترون.. وحزب الله يترك للدولة العمل لتنفيذ اتفاق وقف النار (اللواء)

  • ١٧

جنوباً، ما زال امام الاحتلال فترة اسبوعين لإتمام مهمته التدميرية وقتل كل اوجه الحياة. فعدا قتل البشر وتدمير الحجر، ثمة مترتبات اخرى على هذا العدوان المتمادي، ليس اقلها زيادة كلفة إعادة الاعمار على لبنان، وبالتالي على الدول التي تعهدت بالمساهمة في الاعمار، وحسب المعلومات والاحصاءات التي تقوم بها الجهات المعنية، فقد ازدادت نسبة الدمار في الجنوب خلال فترة الشهرين لتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي اكثر من 60 في المئة وستزداد اكثر خلال المهلة الممدّدة، وهو عبء لا تستطيع الدولة اللبنانية تحمله ويشكل عنصراً كبيراً وخطيراً ضاغطاً عليها، وسيواجه العهد الجديد وحكومته الجديدة ازمة كبرى لا حل لها في المديين القريب والبعيد من دون مشروع إعماري عربي– ودولي ضخم يعيد بناء ما هدمه الاحتلال، ودفع التعويضات للأهالي المتضررين ولذوي شهداء العدوان من المدنيين. 

وظهر استياء واضح من رئيس الجمهورية جوزاف عون من هذا التسويف والمماطلة، وهو القائد السابق للجيش وشارك في كل مراحل مفاوضات وقف اطلاق النار وتشكيل لجنة الاشراف وعاين الوضع ميدانيا في الجنوب ويعرف الكثير من الامور التفصيلية التي تعهدت بها الدول الراعية للاتفاق وتنصل منها الاسرائيلي والاميركي ووقف الفرنسي عاجزاًعن فعل أي إجراء يساعد لبنان.

وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية ان الرئيس عون اتصل خلال اليومين الماضيين بأعضاء لجنة الاشراف مبدياً رفضاً شديداً لما يقوم به الاحتلال ومطالباً مجددا بوقف انتهاكاته، وتلقى جواباً بأن اللجنة تتصل بالجانب الاسرائيلي لوقف الانتهاكات، لكن يبدو انه إما اللجنة لا تضغط بشكل كافٍ، وإما ان اسرائيل لا تلتزم بطلبات اللجنة بسبب الدعم الاميركي والاتفاق الجانبي بين الجهتين. كما تلقى عون وعدا بعقد اجتماع للجنة منتصف او اواخر هذا الاسبوع لمناقشة الموضوع.  

والى ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية: يجري نشاط استخباراتي مكثف جنوبي لبنان للكشف المبكر عن محاولات حزب الله إعادة التموضع بالمنطقة، والجيش سيقيم مواقع عسكرية دائمة أمام كل مستوطنة على الحدود مع لبنان.

وبرغم ذلك، تجدد امس المد البشري الجنوبي من اهالي القرى الحدودية للمشاركة في مسيرة «أحد العودة - 2» التي انطلقت صباحاً، دعماً لتحرير ما تبقّى من القرى من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد وجَّه المنظمون نداءً إلى جميع فئات المجتمع، من مسؤولين ونواب وأحزاب، إلى الهيئات المدنية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى القطاعات التربوية والمهنية، للمشاركة في هذا التحرك الوطني.

وتجمّع أهالي الجنوب عند مداخل كفركلا مع استمرار توافد سكان الأحياء الغربية لبلدتيّ ميس الجبل وحولا. استعداداً للدخول إلى قراهم .كما بدأ المواطنون بالتوافد إلى دير ميماس في قضاء مرجعيون وتم نصب عدد من الخيم في البلدة. كما تجمع المئات من اهالي مارون الراس نساء ورجالا واولادا عند حاجز لجيش في مدخل البلدة بانتظار السماح لهم بالدخول.

ولاحقا فتح الجيش اللبناني أول سياج أمام أهل كفركلا فاندفعوا بكثرة يرددون شعار لبيك يا حسين.وسمح الجيش اللبناني  بدخول أهالي عيترون الى وسطها سيراً على الاقدام، علماً أن قوات الجيش الاسرائيلي لا تزال متواجدة في أطرافها الشرقية والجنوبية، ومع بدء دخول الاهالي الى يارون القت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية على الساتر الترابي.

واطلق الاحتلال النار على الاهالي والصحافيين عند مدخل يارون الشمالي، حيث تعرضت كاميرا قناة الميادين لعملية قنص من قبل قوات الاحتلال من دون تسجيل إصابات في صفوف فريق العمل كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص في محاولة لثني الأهالي عن التوافد إلى البلدة.

واعتقلت القوات الاسرائيلية صباح امس الصيادين (م.ج) و (ع.ج) اللذين كانا يمارسان عملهما في الصيد في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة أسروا الأول وأطلقوا سراح الثاني.. ونشر الناشط فؤاد خريس على حسابه عبر منصة «أكس»، فيديو يُظهر لحظة اختاطف الجيش الإسرائيلي،  الصيادين من بحر الناقورة أثناء عملهما في صيد الأسماك، وافرجت عن واحد وبقي  الصياد المخطوف محمد جهير.

ومساء سمعت اصوات انفجارات في بليدا تزامنا مع كلمة الشيخ قاسم.


المنشورات ذات الصلة