قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «إن الدولة اللبنانية وافقت على تمديد الاتفاق، اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 شباط، وبالتالي نحن نعتبر أنّ الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتُتابع وتضغط وتُحاول أن تمنع أقصى ما تستطيع، من خلال الرعاة ومن خلال الضغوطات الدولية، كي يتوقّف هذا الخرق وهذا العدوان الإسرائيلي»، وأضاف «إننا كحزب الله والمقاومة الإسلامية صبرنا كل هذه الفترة لأنّنا نُريد أن تأخذ الدولة فُرصتها الكاملة من أجل أن تُحقّق وقف إطلاق النار والالتزام بالاتفاق. نعرف بأنّ «إسرائيل» تخرق ولا تهتم، وهذا يُؤدّي أيضًا إلى حالة معنوية عند جمهورنا وعند غالبية الذين يتوقعون أن يُطبّق هذا الاتفاق، لكن الدولة عليها أن تتحمّل مسؤوليتها. أما نحن كمقاومة، أقول بوضوح، المقاومة مسار وخيار، نتصرّف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب».
تناول قاسم تظاهرة الدراجات النارية التي جابت أحياء العاصمة وأثارت موجة من الاستهجان وردود الأفعال، فقال “حصلت حادثة منذ أيام، بعض الموتوسيكلات ذهبت إلى مناطق غير الضاحية الجنوبية تحت عنوان أنهم يحتفلون بما حصل في جنوب لبنان من تصدّيٍ بطولي أثناء التحرير الشعبي، هذا عمل مُستنكر من قبلنا، نحن لا نُوافق على هذه المظاهر الاحتفاليّة بشكلها ومضمونها والمناطق التي وصلت إليها، هذا عمل لا يخدم الوحدة الوطنية ولا يخدم الوحدة الإسلامية ولا يخدم المقاومة ولا يخدم المسيرة التي نحن فيها ولا يخدم التحرير، هذا عمل مُستنكر. نحن ليس لنا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه المسيرة التي ذهبت إلى مناطق خارج الضاحية، بل حتى في الضاحية نحن ندعوكم إلى أن تكفّوا عن بعض السلوكيات والتصرفات أثناء الاحتفال التي تضرّ من خلال بعض الشعارات ومن خلال بعض التصرّفات التي يتصرّفها البعض.
في ختام حديث حدد قاسم موعد 23 شباط، “لتشييع للأمين العام سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، والأمين العام سماحة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه. التشييع سيكون واحدًا، لكن الدفن سيكون في مكانين، دفن سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه سيكون في قطعة أرض اخترناها بين طريقي المطار القديم والجديد، أما سماحة السيد هاشم فسيكون دفنه في بلدته دير قانون”.