أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية على الواردات من الصين والمكسيك وكندا موجة بيع واسعة في الأسواق العالمية، فيما قفز الدولار الأمريكي بصفته ملاذا آمنا.
وهبطت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأمريكية، في حين سجل مؤشر أسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر هبوط في نحو 6 أشهر ردا على الإجراءات العقابية المتخذة ضد بعض أكبر شركاء التجارة للولايات المتحدة.
كما حفزت المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تأجيج ضغوط الأسعار ارتفاع العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين.
ويشكل التصعيد السريع للتوترات أوسع إجراءات حمائية يتخذها رئيس أمريكي منذ نحو قرن من الزمان، نظرا لتأثيرها على كل شيء من التضخم إلى الجغرافيا السياسية والنمو الاقتصادي.
ووفقا للرئيس الأمريكي فإنه يخطط لإجراء محادثات اليوم مع كندا والمكسيك قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ. ومن المقرر أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في الرابع من فبراير الجاري ما لم يتم التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة.
وقال رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في "ستاندرد تشارترد" ستيفن إنغلاندر: "يبدو الأمر وكأنه لاعب بوكر يراهن بكل ما يملك من مال على أول صفقة. لم تكن السوق مستعدة لذلك".
,قفزت العملة الأمريكية بقوة اليوم بعد تبادل فرض الرسوم الجمركية، وجاء صعود الدولار مدفوعا بتوقعات الأسواق أن فرض ترامب للرسوم الجمركية سيؤجج الضغوط التضخمية ما سيدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى مرتفع لفترة أطول.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، بحلول الساعة 10:09 بتوقيت موسكو، بنسبة 1.07% إلى 109.5320 نقطة.