عاجل:

كاشفا مخطط إسقاط النظام..الشرع: لتحويل سوريا إلى بيئة استثمارية

  • ٦٤

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن "الثورة السورية كانت قوية ولم تكن ضعيفة كما يظن البعض"، مشيرًا إلى أن القوى العسكرية التابعة لها اكتسبت خبرات كبيرة جعلتها تتفوق على نظام السوري السابق في عدة مجالات.

وأضاف الشرع في تصريح صحفي لـ"تلفزيون سوريا" أن الضباط العسكريين في صفوف الثورة خاضوا معارك كبيرة ساهمت في تطوير مهاراتهم، مما جعلهم أكثر خبرة من قوات النظام.

وكشف الشرع عن لقاء مع ضابط غربي بعد المعركة التي أدت إلى إسقاط النظام، "حيث أشاد الضابط بتفوق قوى الثورة في المعركة، معتبرًا أن الثورة تمثل "مدرسة كبيرة" في العلم العسكري، وأهداه وسامًا تكريميًا".

كما أكد أن قوة الثورة لم يكن مجرد شعارات، بل استند إلى معطيات دقيقة، مبرزًا الفارق الكبير بين إمكانيات قوى الثورة والنظام على الصعد السياسية، الاقتصادية، العسكرية، الاستخباراتية والاجتماعية. وأوضح أن القوى العسكرية التي نشأت في ظل الثورة أصبحت أكثر احترافية ولديها عدد كبير من المقاتلين، مما يعزز قدراتها.

وتحدث عن سقوط نظام في 11 يومًا، مشيرًا إلى أن المعركة كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر لخمسة أعوام في إدلب، وتوحيد الفصائل المختلفة.

كما شدد على أهمية بناء مؤسسات قائمة على القانون والمواطنة بعيدًا عن الطائفية.

وفيما يتعلق بالاقتصاد، عرض الشرع خطة إصلاح تمتد لعشر سنوات لتحويل سوريا إلى بيئة استثمارية جاذبة، مع التركيز على عودة النازحين وتعزيز العلاقات الدولية. وأكد أيضًا على أهمية العدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم دون التأثير على السلم الأهلي.

أكد  الشرع أنه لا يوجد حتى الآن قانون ينظم عمل الأحزاب السياسية في سوريا، مشيرًا إلى أن النظام الحالي يعتمد على الكفاءات الفردية، وأن الحكومة الجديدة ستضم كفاءات عالية. كما أكد الرئيس الشرع أنه يسعى لتجنب المحاصصة في المناصب، معتبراً أن الكفاءة ستكون المعيار الأساسي لاختيار المسؤولين.

وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أشار إلى أن طريقة دخول الفصائل المشاركة في ردع العدوان إلى المدن والبلدات الكبرى، وانضباط هذه الفصائل، كان له دور كبير في الحفاظ على السلم الأهلي وطمأنة الجميع.

أشار الرئيس الشرع إلى أن وجود الميليشيات الإيرانية في ظل النظام السابق كان يشكل تهديدًا استراتيجيًا للمنطقة بأسرها. وأكد أن الفكرة القائلة بأن سوريا ستُحكم من قبل شخص واحد هي فكرة خاطئة، مشددًا على أن هناك مجالًا واسعًا للحريات ضمن إطار القانون.

كما أعلن الرئيس الشرع عن تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الوطني الذي سيشمل جميع شرائح الشعب السوري، على أن يتم إصدار الإعلان الدستوري في ختام المؤتمر.

المنشورات ذات الصلة