قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء: "نرى أن إسرائيل تخطط للبقاء بعد توغلها في لبنان وسوريا".
وجاء تصريح لافروف، خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الرابع عشر لنادي "فالداي" للحوار، حيث قال إن "هناك إشارات على وجود مشاكل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل".
وأوضح أن هذه المشاكل قد تكون نتيجة لعدم رضا "إسرائيل" عن تصرفات حماس في المرحلة الأولى من الهدنة، مما يعقّد تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتابع قائلاً "إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية من دون خجل، وهناك العديد من التسريبات الموثوقة بأن إسرائيل تخطط، بالإضافة إلى طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، للسيطرة الكاملة على الضفة الشمالية الغربية لنهر الأردن".
كذلك أضاف لافروف أن "حل جميع القضايا في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن "هذا المطلب يحظى بتأييد واسع من المجتمع الدولي، بما في ذلك إدارة جو بايدن"، كما أشار إلى أن العديد من القرارات قد تم تبنيها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن في هذا السياق. من جانب آخر، لفت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم تعلن موقفها بوضوح بشأن حل الدولتين.
كما أشار إلى الوضع الإنساني في غزة، حيث بلغ عدد القتلى المدنيين في القطاع أكثر من 46 ألفًا خلال عام واحد، وهو عدد يفوق بكثير ضحايا النزاع في أوكرانيا على مدار 10 سنوات.
وفي السياق نفسه، انطلقت اليوم في موسكو أعمال مؤتمر الشرق الأوسط الرابع عشر الذي ينظمه نادي "فالداي" الدولي للحوار، بدعم من معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وينعقد المؤتمر في موسكو يومي 4 و5 شباط، حيث يناقش أبرز القضايا والتطورات في الشرق الأوسط، مثل التصعيد في سوريا، والخلافات بين إيران و"إسرائيل"، والنزاع في غزة، بالإضافة إلى الأوضاع في البحر الأحمر.