عاجل:

قبيل لقاء ترامب ونتنياهو.. منسى لـ "إيست نيوز" : للادارة الاميركية الحالية قلب وعقل اسرائيلي و لن تُراعي المصالح العربية

  • ٨١

رأى الخبير في الشؤون الاميركية الأستاذ سام منسى أنه ليس هناك أي نقاش حول شكل ومضمون العلاقات الشخصية بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو, وإن وجدت بعض التباينات فهي شكلية وتكتية طالما أنهما يلتقيان في كل ما هو استراتيجي. معبرا عن اعتقاده بأن للادارة الاميركية الحالية قلب وعقل اسرائيلي ولن تراع المصالح العربية.

جاء ذلك على لسان منسا في تصريح لموقع "ايست نيوز" قبيل ساعات قليلة على اللقاء بين الرجلين في واشنطن انطلاقا من توقيته كأول زائر أجنبي بعد تسلم ترامب مهامه منذ أسبوعين. وقال: العلاقة بين ترامب ونتنياهو لا تدعو الى العجب وخصوصا على الصعيد الشخصي. ويمكن ان تكون هناك تباينات في بعض العناوين، ولكن ما يربطهما هو النظرة الى المنطقة والى العمل السياسي. ولذلك ان ما يجمعهما  أنهما يعبران عن نظرة شعبوية عنيفة ومتطرفة.  والى هذا الجامع بينهما  هناك توافق على الخطوط العريضة بينهما بالنسبة الى القضايا التى تهم البلدين وهي شاملة وموسعة تعني الدولتين والمنطقة والعالم.

اضاف: اليوم امام ترامب ونتنياهو عدد من المعضلات، أبرزها مستقبل غزة ومصيرها بعد وقف إطلاق النار  وكيف ستستكمل عملية اطلاق الرهائن. وثانيهما وهي الاهم تلك التي ترتبط بمستقبل عملية السلام في المنطقة. فلنتنياهو نظرة توسعية استيطانية تتلاقى ونظرة ترامب الذي لا يستسيغ  الدولة الفلسطينية ولم يتكلم يوما عن قيام دولة فلسطينية مستقلة،  ولو كانت منزوعة السلاح  إنما يريد صيغة معينة تحسن أوضاع الفلسطينيين اقتصاديا ولا ترقى الى مستوى تأمين حقوق الشعب الفلسطيني أي حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

أما بالنسبة الى الاتفاقيات الإبراهيمية يبدو واضحا ان ترامب يسعى لتوسيع هذه الاتفاقات، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، رغم وجود عقبات كبيرة أمام هذه العملية، خاصة موقف الحكومة الإسرائيلية الحالية. ولكن كيف يمكنه ان يدفع نتنياهو الى تقديم الحد الادنى من حقوق الفلسطينيين بما يرضي المملكة السعودية لتدخل معه في برامج التطبيع وخصوصا ان للمملكة شروطا نهائية في هذا الإطار قبل ان تقدم على أي خطوة.

وبما يتعلق بالتحديات المتعلقة بإيران وملفها النووي، وفي الوقت الذي تعتبر اسرائيل انها تواجه تواجه تهديدًا وجوديا نتيجة هذا الملف، فان ذلك يجعله ملفا محوريا في محادثات ترامب مع القيادة الإسرائيلية. ومن المرجح أن يكون الخلاف بين ترامب ونتنياهو تكتيكيًا، مع تشديدهما المطلق على منع إيران من الحصول على سلاح نووي سواء عبر المفاوضات أو من خلال ضربة عسكرية.

- ما معنى تشكيك ترامب بوقف النار في ظل فقدان أي ضمانة لصموده في غزة بعد انتهاء عملية تبادل الاسرى والمعتقلين ؟ وهل ترى أنه يشمل الوضع في جنوب لبنان؟

- لا شك ان هناك اجماعا يقول بأن ترامب يتبنى الموقف الاسرائيلي ، وما يصح على غزة يصح على لبنان وخصوصا انه لم يتم التوصل الى  وقف اطلاق نار لا في لبنان ولا في غزة. وما هو واضح انه ليس ع=هناك في غزة سوى ما يقود الى عملية  تبادل الأسرى بالمعتقلين وفي لبنان سمحت اسرائيل  للبنانيين بالرجوع الى القرى ولكن ذلك لم يشمل بعد القرى الجنوبية التي تشكل  خطرا على شمالها وقد لا تنسحب منها، إلا في حال ايقنت أن الجيش قادرا على ان يمسك بزمام الامور الامنية في الجنوب.

وفي الشان اللبناني عندما تنتهي الهدنة ب 18 شباط  يمكن ان تنهار ويمكن ان تتمدد ذلك ان هناك شكوكا لبنانية بصمود هذا الوضع وسببها واضح ومنطقي ان استمرت الخروقات الاسرائيلية كما ي اليوم وستزيد ان لم تخلى الاراضي المحتلة كاملة حتى الحدود الدولية. والخطر الجدي يكمن في استمرار الخلافات اللبنانية حول تفسير التفاهم والقرار 1701 والحديث المتزا عن جنوبي الليطاني  وشماله

وفي الختام ما هو واضح ان المشكلة الكبرى بالنسبة الى اسرائيل  هي ايران، فاسرائيل لم تعد تهتم لحزب الله في لبنان، ولا لحركة حماس في غزة ولا للوجود الايراني في سوريا بعد القضاء على هذه المحطات .وبات همها الاساسي يتعلق بمستقبل ايران النووي وهذا الملف سيكون على طاولة اللقاء بين ترامب واسرائيل  فالخلاف بين الزعيمين هو تكتيكي وليس استراتيجي لانهما يجمعان على "لا سلاح نووي لإيران" . وهو امر سواء تم التوصل اليه بضربة عسكرية لإيران أو بالمفاوضات.

وختاما لا يجب أن ننسى أن للادارة الاميركية الحالية قلب وعقل اسرائيلي ولن تراع المصالح العربية.

المنشورات ذات الصلة