باسيل: الحكومة أمام تحديات سياسية.. ويؤكد: "نطالب بتعاون إيجابي مع المجلس النيابي"

تناول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أن معظم هذه التحديات هي سياسية بامتياز، مثل تطبيق القرار 1701، والتعامل السيادي مع النظام السوري لتأمين عودة اللاجئين، بالإضافة إلى تسوية العلاقات الدولية للبنان نحو تبني سياسة تحييد البلاد. كما تطرق إلى موضوعات الإصلاحات السياسية والإدارية والمالية، مع التأكيد على أهمية إجراء الانتخابات البلدية والنيابية.

وأكد باسيل أن الحكومة يجب أن تحصل على ثقة المجلس النيابي، وأن تكون هناك علاقة تعاون إيجابي وبناء مع المجلس. وأوضح أن الحكومة يجب أن تكون مبنية على أسس سياسية واجتماعية صلبة ومدعومة من كتل سياسية قوية لضمان نجاحها. وفي هذا السياق، شدد على أن التمسك بالتمثيل السياسي لا يعني تقديم وزراء غير أكفاء، بل يجب أن يتم اختيار الوزراء بناءً على كفاءتهم وقدرتهم على إدارة الملفات.

وتطرق باسيل إلى الشائعات التي تتحدث عن محاولة منع التيار الوطني الحر من الحصول على "الثلث المعطل" في الحكومة، قائلاً: "نريد للحكومة النجاح ولا مصلحة لدينا في انهيار البلد"، مشيرًا إلى أن التيار الوطني الحر ليس حليفًا للثنائي الشيعي بهدف تعطيل الحكومة، ولا هو أيضًا حليف للمعارضة. وأكد أن التيار يسعى لتعاون بناء مع جميع الأطراف لضمان نجاح الحكومة واستقرار البلاد.

وأوضح باسيل أن هناك دعمًا دوليًا للبنان، وأن الحكومة بحاجة إلى دعم وتعاون كامل من المجلس النيابي لتتمكن من مواجهة التحديات. وأكد أن التيار الوطني الحر لا يبحث عن السلطة أو المناصب بأي ثمن، ولكن في الوقت نفسه، لا يقبل بأي محاولة للتمرير أو فرض حلول لا تحقق مصلحة لبنان.

وفي ما يتعلق بمشاركة المكونات السياسية المختلفة في الحكومة، أكد باسيل أن التيار الوطني الحر يرفض أي محاولة لعزل أو استهداف أي مكون سياسي، خاصة الطائفة الشيعية. ولكنه شدد على أن ذلك لا يعني إعطاء هذه الطائفة ما لا يُعطى لغيرها، معتبرًا أن التوازن يجب أن يكون في التسمية، وأن أي تعويضات للطائفة الشيعية لا يجب أن تكون على حساب باقي المكونات السياسية.