بعض ما جاء في مانشيت البناء:
واجهت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة وإعلان القطاع ملكية أميركية والتمهيد لضم الضفة الغربية لكيان الاحتلال، عاصفة من الرفض العربي والإسلامي والعالمي، فصدرت بيانات تحذير وتنديد واستنكار ورفض من منظمات الأمم المتحدة والصين وروسيا وعواصم أوروبية حليفة لواشنطن مثل باريس ولندن وبرلين ومدريد. وأعلنت الأردن ومصر والسعودية والسلطة الفلسطينية رفضاً قاطعاً للخطة وكل أنواع التهجير وضمّ الأراضي وربطت السعودية أي تبادل للسفارات مع كيان الاحتلال بقيام الدولة الفلسطينية، وصدرت مواقف رافضة للخطة من عدد من الدول الإسلامية تصدّرتها مواقف إيران وتركيا، فيما انصرف أركان إدارة ترامب إلى التخفيف من أبعاد مشروعه والقول إنه فكرة مبتكرة لحل غير عسكري أو قهري لقضية معقدة ومستعصية داعين للتمهل بالحكم عليها، نافين أي نية لتملك غزة أو إبعاد دائم لسكانها عنها رغم وضوح كلام ترامب المعاكس، بينما توقعت مصادر دبلوماسية أن تتواصل تردّدات زلزال ترامب، خصوصاً بعدما ظهرت نتائجها الأولى بوحدة قيادات كيان الاحتلال واحتفالها بدفن حل الدولتين، واحتفلت حكومة بنيامين نتنياهو بتحصين وحدتها بعدما صار مصير غزة عهدة أميركية لا تلقي على عاتق نتنياهو مسؤولية اتفاق كرّس الفشل في تحقيق الحرب للأهداف المفترضة.