عاجل:

تشييع السيد حسن نصرالله : يوم مفصلي في تاريخ حزب الله المقاومة

  • ٢٢٨

بقلم الباحثة القانونية غيا رحال.

 

بعد مرور نحو خمسة أشهر على استشهاد السيد حسن نصرالله، حُدد الثالث والعشرون من فبراير/شباط يوماً لتشييعه.

 

 والسؤال الذي يطرح هنا يكمن في كيفية تأثر القاعدة الشعبية لحزب الله في مرحلة ما بعد تشييع سيدٍ لطالما شكل حالة استثنائية وتمكن من ترسيخ عقيدة المقاومة في الحياة السياسية اللبنانية.

 

وإن كانت المقاومة وحزب الله السياسي وجهين لعملة واحدة، إلا أن الوضع قد يختلف الآن، بيد أن بيئة حزب الله تشهد انقساماً منذ رحيل سيد المقاومة، بحيث بات المشروع الإيراني وهماً للبعض وليس سوى بسطاً للنفوذ الإيراني في المنطقة.

 

وإن كانت الشهادة من ركائز المقاومة، على حد قول القائد الأسبق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أحمد وحيدي، بأن "لقد درب حزب الله العديد من القادة، وكل قائد يستشهد يأتي قائد آخر إلى الميدان"، إلا أن الأمر على أرض الواقع ليس بتلك السهولة، على اعتبار أن حزب الله، بشخص السيد حسن نصرالله، هو الذي يحرك القاعدة الشعبية. فقد تمكن نصرالله من بناء علاقة قائمة على "الثقة العمياء" مع بيئته، وهي أشبه بالمستحيل لأي قائد في القريب البعيد أن يستحوذ على تلك الثقة.

 

و عليه لا بد من ان غياب السيد نصرالله في المرحلة المقبلة سيؤدي الى انسحاب البعض من عباءة متطلبات المشروع الايراني الفارسي اللاعربي و العودة الى روح الدولة و المقاومة الشعبية الوطنية بوجه اي نوع من انواع التوسع الذي من شأنه اغتصاب الاراضي اللبنانية فقط لا غير!

المنشورات ذات الصلة