كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، عن تفاصيل اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، وذلك في مقابلة تلفزيونية مطولة مع القناة 12 الإسرائيلية.
وقال غالانت إنه قرر مضاعفة كمية الذخيرة المستخدمة في الهجوم على نصر الله، وطالب بتسريع العملية قبل أن يغادر الأخير موقعه.
وأشار إلى أنه" في يوم الجمعة، تم عرض عملية تصفية نصر الله عليه من قبل رئيس الأركان وقائد القوات الجوية، الذين أخبراه عن موقعه وأعطياه تفاصيل أخرى".
وأضاف: "سألتهما عن فرص النجاح، وأخبروني أنها 90%، وسألتهما عن كمية المتفجرات، فقالوا 40 طناً. فقلت لهما: بل استعملا 80 طناً، ضاعفا الكمية للوصول إلى نسبة نجاح 99%."
وتابع: "في يوم الأربعاء، قبل يومين من تنفيذ العملية، عقد اجتماع الكابينت، حيث عرض رئيس الأركان الخطة لتصفية نصر الله. جرى نقاش واتضح أن الغالبية (5 أشخاص) موافقة على الخطة، بينما عارضها شخصان."
واستكمل: "أوقف رئيس الوزراء النقاش وطلب مني ومن رئيس الأركان وعدد من المسؤولين العسكريين التوجه إلى غرفة أخرى، ثم قال رئيس الاستخبارات العسكرية إن نصر الله قد يغادر قريباً جداً، ربما في الساعات القادمة أو في اليوم التالي، وعلينا اتخاذ القرار."
واستطرد: "عاد رئيس الوزراء إلى الغرفة وقال إننا لسنا مستعدين لاتخاذ قرار بعد، وإنه سيعود من الولايات المتحدة يوم الأحد ليتخذ القرار. بينما نصر الله كان قد خرج من موقعه تحت الأرض مع احتمالية مؤكدة أنه سيغادر قريباً."
وأضاف غالانت: "في اليوم التالي (الخميس)، نشرت وسائل الإعلام العبرية والدولية تقارير تفيد بأن إسرائيل والولايات المتحدة قد وضعتا إطاراً لوقف إطلاق النار، وبعد ذلك، خرج وزراء الحكومة ليؤكدوا رفضهم لهذا الاتفاق."
ثم تابع قائلاً: "تلقيت اتصالاً بعد ذلك من رئيس الوزراء، حيث قال: كنت أفكر فيما قلتموه ليلة أمس (الأربعاء)، وسيجتمع الكابينت لاتخاذ قرار الليلة. في نهاية الاتصال، تم منحنا الموافقة."
وختم بالقول: "صباح الجمعة، وضعت مع رئيس الأركان الساعة السادسة مساءً كموعد أقصى لتنفيذ العملية. اتصلنا برئيس الوزراء، الذي قال: تمت الموافقة، ولكنني أطلب تأخير التنفيذ حتى السادسة والنصف، لأنني سأكون في السادسة على منصة الأمم المتحدة. وافقنا على التأخير حتى السادسة والنصف، وبحلول ذلك الوقت، أسقطنا 84 طناً من المتفجرات على المواقع المحددة مسبقاً وتمت تصفية نصر الله."