حذّر الرئيس الأمريكي القادة الإيرانيين من مغبة "القيام بما يفكرون فيه حاليا" وحثهم على التوصل إلى صفقة نووية ستجنّب إيران هجوما "إسرائيليا" أو أمريكيا واسع النطاق.
وفي مقابلة حصرية أجرتها معه صحيفة "نيويورك بوست" ونشرت اليوم الأحد، قال دونالد ترمب" أود أن يتم التوصل إلى صفقة مع إيران حول (وضعها) غير النووي. أفضل ذلك على قصفها بشكل جهنمي.. هم لا يريدون الموت. لا أحد يريد الموت".
وأضاف: "إذا أبرمنا الصفقة فلن تقصفهم إسرائيل".
لكنه لم يكشف تفاصيل أي مفاوضات محتملة مع إيران، وقال: "لا أحب أن أفصح لكم عما سأخبرهم به. هذا ليس لطيفا".
وتابع ترمب قائلاً "يمكنني أن أخبرهم بما يجب أن أقوله، وآمل أن يقرروا عدم القيام بما يفكرون فيه حاليا. وأعتقد أنهم سيكونون سعداء حقا"، وأضاف: "سأخبرهم أنني سأبرم صفقة".
وعندما سئل عما سيعرضه على إيران في المقابل، قال: "لا يمكنني قول ذلك لأنه أمر مقرف للغاية. لن أقصفهم".
وفي وقت سابق من هذا الشهر وقع ترمب على مذكرة حول استعادة سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران، معلنا نيته منع طهران من تطوير سلاح نووي.
كذلك جددت طهران رفضها لاتهامات ترمب لإيران بتصنيع أسلحة نووية، ووصفتها بـ"الكذبة الكبيرة"، لكنها أبدت استعدادها لمنح الولايات المتحدة "فرصة أخرى" لحل الخلافات بين البلدين، مشيرة مع ذلك إلى أن تجربة الاتفاق النووي أثبتت عدم التزام الولايات المتحدة بتعهداتها.
كما حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق من أن مهاجمة "إسرائيل" والولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية ستكون من "أكبر الأخطاء"، مؤكدا أن طهران سترد بشكل فوري وحاسم إذا تعرضت مواقعها النووية لهجوم، وهو ما سيؤدي إلى "حرب شاملة" في المنطقة.