طالب أبناءَ وعشائر وعائلات الهرملِ الدولة اللبنانية بكافة أجهزتها الامنية والعسكرية بحماية الحدود وملاحقة المهربين.
وجاء في بيان صادر عنهم:
في هذهِ الظروفِ العصيبةِ التي يمُرُّ بها وطنُنا الحبيب، وبعدَ أنْ قدَّمَ شُهداءُنا الأبرارُ أرواحَهم فداءً للأرضِ والعرض، دفاعاً عنِ الكرامةِ والوجود، نَجِدُ لزاماً علينا أنْ نُؤكِّدَ على ما يلي:
إنَّ التهريبَ عبرَ الحدودِ في هذهِ المرحلةِ الحرجةِ هو خيانةٌ عظمى للوطنِ وتَآمُرٌ على دماءِ الشهداء.
وإنَّ المُستفيدَ الوحيدَ من هذهِ الأعمالِ المشبوهةِ هي المجموعاتُ الإرهابيةُ التكفيريةُ وعلى رأسِها جبهةُ النصرة، بالإضافةِ إلى حفنةٍ من رِخاصِ الأنفسِ الذينَ يَتَاجرونَ بِأقواتِ الناسِ وقوتِهم، ويَستَغلونَ حاجةَ العبادِ لتحقيقِ مكاسبَ دنيئة.
إنَّنا كعشائرِ وعائلاتِ الهرملِ
نُعلنُ براءتَنا التامةَ من كلِّ خائنٍ
أو مُتَآمِرٍ أو مُهَرِّبٍ، ومَنْ كل من تسُولُ لهُ نفسُهُ المُتاجرةَ بِدماءِ شُهدائِنا الأبرارِ من أجلِ تحقيقِ أرباحٍ شخصيةٍ زائلة، فَلَنْ يَجِدَ مِنَّا إلاَّ السخطَ والغضب.
إنَّنا نُطالبُ الدولةَ اللبنانيةَ
بِجميعِ أجهزتِها الأمنيةِ والعسكريةِ أنْ تَقومَ بِدورِها كاملاً في حمايةِ الحدودِ ومُلاحقةِ المُهَرِّبينَ وكشفِ المُتَورِّطينَ في هذهِ الجرائمِ النكراء، ونحنُ أبناءَ العشائرِ والعائلاتِ في الهرملِ
سَنَكونُ السندَ والعونَ لَها
في هذهِ المهمةِ المقدسة.
و أنتم أيها الخونةُ المُتَآمِرونَ،
إلى كلِّ مَنْ تُسَوِّلُ لهُ نفسُهُ القيامَ بهذهِ الأفعالِ الدنيئة
نَقُولُ لكمْ:
"وَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ"
"وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ"
إنَّ دماءَ شُهدائِنا لن تذهبَ هدراً
وإنَّنا لَنَ نسمحَ لأحدٍ بِتلطيخِ تاريخِنا المشرف.
عاهدْنا اللهَ تعالى
أنْ نَبقى الأوفياءَ لِدماءِ الشهداءِ،
وأنْ نَحميَ أرضَنا وعِرضَنا، وأنْ نَكونَ سيفاً بتاراً في وجهِ كلِّ مُعتدٍ، وأنْ نَبقى جُنداً مُخلصينَ لِجيشِنا اللبناني البطلِ ووطنِنا الحبيب.
"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"