عاجل:

"إتفاق الهدنة الآيل للسقوط".. "غزة" بين ريفيرا ترمب وجنون نتنياهو

  • ١٦

 دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل" حيّز التنفيذ صباح التاسع عشر من شهر كانون الثاني  الفائت. ولكن بات اتفاق الهدنة "الآيل للسقوط"، تبدو ملامحه عبر تهجير كبير يتبناه هذه المرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صاحب القرارات المزلزّلة.

وأعلنت كتائب القسّام أن دفعة السبت المقبل من المحتجزين المفترض الإفراج عنهم حسب الاتفاق، ما عادت في جدولهم، حيث جمّدوا التزامهم باتفاق الهدنة.

وجاء هذا التجميد حسب ما قال الناطق العسكري في كتائب القسّام إلى "عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأن تسلم الرهائن سيستأنف "لحين التزام إسرائيل وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي".

ورهن سياسيو الحركة التزامهم بالاتفاق بالتزام "إسرائيل" به. ودعت الحركة في بيان للالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية.

أمّا "إسرائيل" فقد لاقت تمرد حماس، بالتأهب للعودة للقتال، وخصوصاً أنّ وزير الدفاع المتماهي كليًا مع رئيسه نتنياهو، يسرائيل كاتس أعلن تأهب الجيش، ووجه بـ"الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة".

كذلك أعلن الناطق بإسم الجيش "الإسرائيلي" أفيخاي أدرعي التأهب عبر منشور على منصة أكس، وتحديدًا لدى القيادة الجنوبية التي تقع غزة ضمن نطاق مهاهمها.

وفي السياق نفسه، عبّر مصدران أمنيان مصريان صرحا لرويترز، أن اتفاق غزة بات على أعتاب الانهيار، معربين عن خوفهم أن ما توسطوا لأجله أصبح هشيمًا، تذروه الرياح. 

وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الذي رعته واشنطن ليخمد الحرب في غزة، بدأت تظهر ملامح تغيير الخرائط، وتغيّر التوازنات السياسية والعسكرية للشرق الأوسط، هي نفسها من حوله بهمة ترمب  إلى لزوم ما لا يلزم، بعد أن تبنى الأخير خطة تقضي بجعل غزة بلا غزيين، وتحويل القطاع الصغير المحاصر إلى ريفييرا جديدة شرق المتوسط.

المنشورات ذات الصلة