إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
بينما يفرض الرئيس "المتقلب" عقيدته العالمية، تقوم الدول بتشكيل تحالفات أكثر استقراراً بحيث تصبح الولايات المتحدة أضعف.
إن إحدى الطرق التي يستخدمها نظام ترامب في التعتيم والإلهاء هي لفت أنظارنا باستمرار إلى ترهيب الولايات المتحدة للدول الأخرى والتنمر عليها، ولكن في نفس الوقت فإنه يقلص دورها إلى الحد الأدنى فأموال دافعي الضرائب الأمريكيين ثمينة للغاية من ناحية ومن ناحية أخرى يمكن إنفاقها بإسراف على مقترحات للاستيلاء على أرض كاملة في غزة وإرسال المليارات من المساعدات إلى إسرائيل.
وفي ظل وجود ترمب في السلطة فإن الابتعاد عن سياسات إدارته المتقلبة وغير الموثوقة والتوجه نحو حلفاء أكثر استقراراً سيكون الخيار الحكيم لأي دولة.
يأخذ ترمب الولايات المتحدة معه مضطربة ومزعزعة في عالم تتقوض فيه قدرتها على دفع أي أجندة تريدها في أي وقت بسبب انهيارها الأخلاقي والسياسي وبسبب صعود دول وترتيبات أخرى تعيد صياغة النظام العالمي.