أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، في أول حديث تلفزيوني له أن الحكومة تسعى لاستعادة ثقة المواطنين بعد الأزمات الاقتصادية والمالية المستمرة منذ ست سنوات، بالإضافة إلى تداعيات انفجار مرفأ بيروت والحروب السابقة. وأشار إلى أن نسبة رغبة الشباب في لبنان في السفر تبلغ 69%، وهو ما يستدعي توفير فرص عمل وأمل لهم.
سلام أضاف أنه لا يريد استمرار تفويت الفرص في لبنان، مشيرًا إلى تفويت فرص ما بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 والانفصال السوري عام 2005. كما شدد على ضرورة تحسين فصل السلطات في الحكومة، واختيار كفاءات غير حزبية في التشكيلة الوزارية، مع ضمان قبولها من الكتل النيابية.
وأوضح أن وزارة المالية ليست محصورة بالطائفة الشيعية، وأكد أن جميع الوزارات هي وزارات سيادية، ولا يجب تقييدها بالتمثيل الطائفي. كما أشار إلى أهمية التعامل مع جروح أبناء الجنوب بعد الحرب.
فيما يتعلق بالتحديات، قال سلام إن البيان الوزاري سيتعامل مع قضايا الاحتلال الإسرائيلي، الإصلاح المالي والاقتصادي، والإصلاح السياسي، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار 1701. كما أعلن أن الحكومة تسعى لتسريع الانسحاب الإسرائيلي إلى 16 فبراير بدلاً من 18.
بالنسبة للموضوع الأمني، شدد على ضرورة بسط سلطات الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، بما في ذلك في مناطق جنوب الليطاني، وأكد التزام الحكومة بإعادة إعمار المناطق المتضررة. كما أعلن رفض فكرة شطب الودائع، مؤكدًا أن البيان الوزاري سيتناول هذا الموضوع.