عاجل:

هل من مخطط سرّي ايراني للانقلاب على الشرع، وماذا قال الاعلام التركي؟

  • ١٦


كشفت صحيفة Türkiye Gazetesi التركية عن خطة تهدف لإسقاط الرئيس السوري وحكومته في انقلاب عسكري، تم التخطيط له في اجتماع سري في إحدى المدن المجاورة لسوريا.

ووفقا للصحيفة، فقد حضر الاجتماع جنرالات وضباط كبار من الحرس الثوري وضباط من النظام السابق، بالإضافة إلى ترتيبات لدعم منظمات مثل قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش والحشد الشعبي العراقي وحزب الله.

وبحسب التسريبات التي حصلت عليها الصحيفة التركية، فقد عُقد الاجتماع في فيلا مملوكة لرجل أعمال شيعي في النجف الأسبوع الماضي، بمشاركة اللواء حسين أكبر، القائد السابق في الحرس الثوري وسفير إيران السابق في دمشق، إلى جانب اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية للحرس الثوري، ومسؤول العمليات الخاصة في الاستخبارات الإيرانية.

ضم الاجتماع قيادات من النظام السوري السابق وهم: اللواء أسعد العلي، واللواء محمد خلوف، والعميد عادل سرحان، والعميد عبد الله مناف الحسن، والعميد محمد سرميني، وشارك في الاجتماع قادة النظام السوري السابق.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة خطة لاغتيال الرئيس أحمد الشرع في إطار تحرك إيراني لاستعادة السيطرة في سوريا بعد انحسار نفوذها، وآليات تنفيذ انقلاب عسكري يستغل الانقسامات الداخلية والخارجية لتحقيق أهداف طهران.

مخطط لتنفيذ انقلاب في دمشق

وبحسب الصحيفة التركية، فإن الخطة التي نوقشت خلال الاجتماع تضمنت خطوات لإثارة النعرات العرقية والطائفية في مناطق مثل السويداء واللاذقية وطرطوس وحمص والرقة والحسكة ودير الزور.

كما تم الاتفاق على الدعم اللوجستي والتسليح عبر المعابر الحدودية مثل دير الزور-البوكمال والحسكة-القائم-ربيعة-المالكية، بالإضافة إلى تأمين الإمدادات عن طريق البحر من طرطوس واللاذقية. وأشار المجتمعون إلى وجود تفاهمات شاملة مع حزب العمال الكردستاني لتنفيذ هذه الخطة.

وأكد الجنرالات الإيرانيون أن هناك اتصالات مستمرة مع الدروز لتشجيعهم على التمرد في مناطقهم، فيما أوضح الضباط السوريون أن التنسيق مع حزب العمال الكردستاني يشمل كافة الجوانب العملياتية.

الدور الذي ستلعبه إيران و حلفاؤها وخطة لاغتيال الشرع

وسلط الاجتماع الضوء على دور حزب الله والحشد الشعبي العراقي في تنفيذ المخطط، بما في ذلك تنسيق إنشاء خلايا سرية في المناطق ذات الأغلبية العلوية، وتوزيع الأسلحة والذخيرة، وإنشاء شبكة اتصالات قوية لضمان نجاح العمليات.

كما تقرر أيضاً الاستعانة بمقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان تحت قيادة ميليشيات زينبيون وفاطميون، يتم تهريبهم عبر مناطق سيطرة حزب العمال الكردستاني.

ووفقًا للاجتماع، سيتم استخدام الممر البحري بين اللاذقية وجنوب قبرص لنقل الأسلحة والمقاتلين، في حين سيدعم حزب الله العمليات عبر النقل البري من لبنان.

واعتبرت إيران أن إثارة الفوضى في سوريا ستزيد من احتمالية التدخل الدولي، مما قد يعزز من دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي للمناطق التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني، مما يسمح لإيران بإعادة ترتيب الأوضاع بما يخدم مصالحها.

وكانت عملية اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع محورًا رئيسيًا في الاجتماع، حيث ناقش الحضور سبل تنفيذ العملية من خلال خلايا داخلية وعناصر من تنظيم داعش. وتم التركيز على استغلال أي ثغرات داخل الحكومة السورية لتسهيل تنفيذ الخطة