… إلى “لغم” جديد هو “لغم” البيان الوزاري، والتحدي الأكبر حياله هو ما سيتضمنه في الموضوعين المهمين: “المقاومة” والفساد والعيون شاخصة إلى هاتين الفقرتين من البيان فإما يجري تفكيكهما، وإما ينفجران تباعاً.
لكن الثابت في ملف البيان، أنه سيأتي متناغماً مع خطاب القسَم، الذي من المرات القليلة يأتي فيها مسهباً ومفصلاً، ولا يُستبعَد أن يأتي البيان الوزاري على “صورته ومثاله”.
مصادر حكومية لا تستبعد أن يتم الانتهاء من إنجاز البيان الوزاري في وقتٍ قصير، ليُصار إلى مناقشته في مجلس النواب، لتنال الحكومة الثقة على أساسه، وبعدها ينطلق العهد في ورشة إعادة تكوين السلطة، وهي ورشة معقدة ومتشعبة، “وبالكاد” تكفيها سنة وثلاثة أشهر، هو عمر الحكومة حتى استحقاق الانتخابات النيابية في شهر أيار من السنة المقبلة، حيث يفترض أن تقدِّم استقالتها بعد إنجاز الانتخابات النيابية، علماً أن الحكومة ستكون أمام استحقاق ديمقراطي أقرب وهو الانتخابات البلدية والاختيارية في أيار المقبل، أي بعد ثلاثة أشهر تقريباً.
والورشة تتمثل في ملء الشواغر ولا سيما في الفئة الأولى والتي تربو عن أكثر من مئتي مركز شاغر.
البيان الوزاري في أسئلة
لجنة صوغ البيان الوزاري عقدت اجتماعها الأول بعد جلسة مجلس الوزراء، على أن تعقد اجتماعها الثاني غداً الخميس، وبديهي أن تجيب على الأسئلة التالية:
هل من إدراج لمصطلح “المقاومة” في البيان؟
هل صحيح أن المخرج، في هذا السياق، سيكون في “حق الشعب في المقاومة”؟ مصادر مواكِبة لعملية صوغ البيان الوزاري، تكشف أن هذه الفقرة ستكون العمود الفقري.
سلام في حوار تلفزيوني
وفي حوار تلفزيوني عبر تلفزيون لبنان، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أن الوزراء غير حزبيين لكنهم مقبولون من الكتل السياسية، “وإلا كيف أنال الثقة؟”، ومما قاله الرئيس سلام: يجب شطب عبارة “شطب الودائع”، ولدي إحصاء يؤكّد أنّ نسبة الرغبة لدى الشباب بالهجرة تبلغ 69% وسنحاول تغيير ذلك بتأمين فرص العمل. وإحدى المخالفات في تطبيق الطائف هي زيادة عدد النواب لإرضاء السوريين وحلفائهم، وقد تم رفع عدد النواب من 108 إلى 128 كما تم تفصيل القوانين بشكل غير متوازن باعتماد المحافظة كدائرة انتخابية في بعض المناطق بينما اعتُمد القضاء في مناطق أخرى.
باسيل: نعلن المعارضة
رئيس التيار الوطني الحر جبران شَهَرَ المعارضة، وقال: “نحن معارضون لهذه التشكيلة الاستنسابية المجحفة، وفي النهاية إن كنّا أُبعِدنا عن الحكومة أو أبعَدنا أنفسنا، إن لم يقبلوا بشروطنا أو لم نقبل نحن بشروطهم الاستنسابية، النتيجة واحدة وهي أننا خارج الحكومة، ونحن أصبحنا حكماً بالتيار الوطني الحر نشكّل المعارضة للحكومة ونعلن المعارضة الإيجابية لها.
تسليم وتسلّم
ومن اللافت في المواقف أثناء التسليم والتسلّم، ما أعلنه وزير الخارجية الجديد يوسف رجي حين خاطب الدبلوماسيين والموظفين قائلاً: “عندي لكم خبران، الأول جيد والثاني سيئ. الجيد أنني أعرفكم فرداً فرداً وأعرف هذه الوزارة وكل خفاياها وغرفها ومشاكلها ومعاناتكم وكل الصعوبات التي تواجهونها. القليل منها من الداخل والأكثر من الخارج. أما الخبر السيئ، فهو أنني أعرفكم فرداً فرداً وأعرف كل الخفايا وكل المشاكل التي تواجهونها”.
عودة الحريري
ومساء أمس، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري وصوله “للمشاركة في إحياء الذكرى العشرين لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ظهر يوم الجمعة المقبل”.
قضائياً، أنهى المحقق العدلي طارق البيطار يوماً ثانياً من جلسات التحقيق في ملف انفجار المرفأ والتي خصصت لموظفي الجمارك وقد استجوب كلاً من المدير العام للجمارك العميد ريمون خوري من دون محام وغراسيا القزي، على أن يمثل كل من العميد عادل فرنسيس والعميد أسعد طفيلي وموسى هزيمة في السابع من آذار المقبل، ولم يتخذ القاضي بيطار أي إجراء قضائي بانتظار اكتمال التحقيقات.
تشييع نصرالله
اللجنة العليا لمراسم تشييع السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، أعلنت في مؤتمر صحافي، إجراءات يوم التشييع، وأحصى الفريق المختص بإرسال الدعوات والتشريفات مشاركة نحو 79 دولة من كل أرجاء العالم من بين مشاركات شعبية ورسمية.
أبواب الجحيم
الوضع في غزة ولا سيما مسألة الرهائن، استدعى تهديدين، الأول من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي هدد بالقول إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سينتهي إذا لم تُعِد حماس الرهائن المحتجزين في القطاع بحلول ظهر يوم السبت المقبل. وأضاف: “سيعود الجيش إلى القتال المكثف حتى إلحاق الهزيمة بحماس في النهاية”.
التهديد الثاني والأعنف جاء من الرئيس الأميركي دونالد ترامب متوعداً بـ “فتح أبواب الجحيم” في غزة إذا لم يتم إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين بحلول يوم السبت.