كتبت بولين فاضل:
يعود «تيار المستقبل» إلى دائرة الضوء والحدث مع وصول رئيسه سعد الحريري مساء أمس الثلاثاء إلى بيروت آتيا من أبوظبي، التي اتخذها مقر إقامة له منذ تعليقه العمل السياسي في يناير من العام 2022.
ويحضر الحريري إلى بيروت في الذكرى العشرين لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 فبراير من العام 2005، وحملت المناسبة هذه السنة شعار «بالعشرين عالساحة راجعين»، في إشارة إلى أن «التيار الأزرق» وبعد عشرين عاما على استشهاد الحريري، سيعود بعد انكفاء إلى الساحة. ومن أجل ذلك تكثفت التحضيرات لتأمين حشد شعبي كبير يوم الجمعة المقبل في وسط بيروت، يأتي من مناطق ثقل «المستقبل» في بيروت وعكار والمنية والضنية وطرابلس في الشمال، وفي إقليم الخروب وصيدا، والبقاع الأوسط والغربي وعرسال والجوار.
والحريري المرجح أن يمكث مدة أسبوع أو أكثر بقليل في بيروت، سيضع الجمعة إكليلا على ضريح والده في ساحة الشهداء في وسط بيروت ويؤدي صلاته، قبل كلمة سياسية مطولة أمام الحضور.
والأرجح وفق المعلومات أن يعلن فيها إطلاق الاستعدادات لخوض «تيار المستقبل» الانتخابات النيابية في 2026. وبحسب النائب السابق سامي فتفت المنتمي إلى «تيار المستقبل»، فإن حيزا مهما من الكلمة ستكون عن التحولات الكبرى في سورية، إضافة إلى دعوة أنصاره إلى الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية. ويتوقع فتفت ألا تخلو كلمة الحريري من إشارة إلى أن الأحداث أثبتت أنه كان على صواب حين اتخذ القرار بتعليق العمل السياسي.
ومن المفترض أن يزور الرئيس سعد الحريري كلا من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونواف سلام، إضافة إلى استقباله زوارا في دارته في بيت الوسط.
جدير بالذكر ان وجود سعد الحريري في بيروت يحرك الشارع، و«الموج الأزرق» يعلو، والشارع يلبيه.