إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
نجح اتفاق وقف إطلاق النار في إسرائيل نجاحاً كبيراً لكن الثمن كان باهظاً: انسحاب القوات الإسرائيلية وعودة للآلاف من سكان غزة وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وسط انتصار دعائي مدوٍ لحماس.
ثم تغير الأمر في عطلة نهاية الأسبوع حين أطلقت حماس سراح ثلاثة رجال إسرائيليين كانوا هزيلين للغاية لدرجة أنهم أثاروا مقارنات واسعة النطاق مع الناجين من المحرقة. لقد ضاعت نقاط الدعاية التي كسبتها حماس في السابق حين صاغت بعناية الانطباع بأن الرهائن قد تم الاعتناء بهم جيداً،
إلا أن مشهد هؤلاء الرجال الهزيلين ذوي العيون الجوفاء قد أبطل كل ذلك.
لقد علّقت حماس إطلاق سراح جميع الرهائن حتى إشعار آخر بحجة "انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق"، وقد أكد ذلك أن استراتيجية حماس مبنية على الدعاية حيث يتم التضحية بمقتل الكثير من كل الأطراف من أجل الرأي العام. لقد أصبحت عملية الإفراج عن الرهائن عبئاً على العلاقات العامة لحماس ويبدو أن هذا على الأرجح سبب إلغائها.