على بُعد 5 ايام من الموعد المحدد لانسحاب «اسرائيل» مما تبقى من قرى وبلدات لبنانية تحتلها، تضاعفت الاشارات التي تؤكد نية العدو مواصلة احتلاله بغطاء اميركي. اذ لفت ما اعلنته هيئة البث العامة «الإسرائيلية» نقلا عن مسؤولين كبار بالحكومة، عن ان «إسرائيل» «حصلت على إذن من أميركا بالبقاء بعد تاريخ وقف إطلاق النار في نقاط عدة في لبنان».
العدو يتمسك بـ 5 مواقع
ونفت رئاستا الجمهورية والمجلس النيابي ما تم تداوله امس الاربعاء عن ان لبنان الرسمي وافق على تمديد المهلة المحددة لإنجاز الانسحاب، فيما اكدت مصادر رسمية ان «لبنان الرسمي رفع الضغوط التي يمارسها لحدود قصوى، لضمان الانسحاب «الاسرائيلي» الاسبوع المقبل»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «كل الوعود والتطمينات التي كان قد تلقاها يبدو انها ذهبت سدى، وبخاصة ان اشارات سلبية متعددة وصلت الى المعنيين».
وبحسب المصادر، يبدو ان «العدو مصر على مواصلة احتلاله لـ5 مواقع استراتيجية مطلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة وهي: تلة الحمامص، تلة العزية، تلة العويضة، جبل بلاط وتلة الليونة»، من دون ان يتضح اذا كان سينسحب من باقي البلدات والقرى المحتلة، ويكتفي بوجوده في هذه المواقع.
ولا تستبعد مصادر مطلعة ان يكون هناك «مواكب عودة في 18 شباط الى هذه القرى، شبيهة بالمواكب التي انطلقت بوقت سابق، واجبرت العدو على اخلاء عدد كبير من البلدات»، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى ان اي رد فعل عسكري من حزب الله على مواصلة الاحتلال لن يحصل، قبل موعد تشييع الامينين العامين السابقين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين».
وفي اطار الجهود الكبيرة التي يبذلها للضغط الدولي على «اسرائيل»، للالتزام باتفاق وقف النار والموعد المحدد للانسحاب من لبنان، دعا رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون دول الاتحاد الأوروبي إلى «الضّغط على «إسرائيل»، لاستكمال انسحابها ضمن المهلة المحدّدة في 18 شباط الحالي»، مشددا خلال لقائه في قصر بعبدا وزير خارجيّة البرتغال باولو رينجال على «ضرورة التزامها بالاتفاق الّذي تمّ التّوصّل إليه في هذا السّياق».
التطورات الميدانية
وعلى الصعيد الميداني، خرق الطيران المعادي يوم امس جدار الصوت فوق العاصمة بيروت بشكل عنيف، من دون ان تتضح الرسالة التي يريد العدو ايصالها من العودة الى ترويع اللبنانيين.
وجنوبا، واصل تفجير وحرق القرى والبلدات، حيث نفذت قوات العدو 3 تفجيرات متتالية وعنيفة في بلدة كفركلا، وتفجيرا ضخما في بلدة حولا، فيما قامت جرافات للاحتلال بتنفيذ اعمال تجريف عند أطراف بلدة الضهيرة، حيث شوهدت ايضا اعمال تركيب ألواح إسمنتية تعمل رافعات للاحتلال على تركيبها عند الشريط التقني الحدودي للخط الأزرق.
كذلك، اطلق جيش الاحتلال رشقات رشاشة من بلدة مارون الراس عند مدخلها لجهة اطراف مدينة بنت جبيل. كما شهدت المنطقة الجنوبية لبلدة عيتا الشعب المحاذية للخط الازرق مع فلسطين المحتلة، عملية تفجير لمزرعة عند الحدود، وشوهد جيش الاحتلال يقوم بحرق المنازل وبعمليات تفجير في بلدة العديسة.