عاجل:

ضغط إسرائيلي جوّي لفرض تمديد مهلة الإنسحاب حتى 28 شباط (اللواء)

  • ٣١

في أول خرق من نوعه منذ دخول وقف النار بين لبنان واسرائيل قبل شهرين ونيّف، خرقت دولة الاحتلال جدار الصوت على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية، في رسالة ذات ابعاد متعددة، بعضها للضغط على لبنان لعدم رفض الخطة الاسرائيلية لتمديد وقف النار بعد 18 شباط، لجهة البقاء في نقاط محددة في الجنوب (المواقع والتلال الخمس)، وبعضها يتضمن تهديداً وضغطاً على حزب الله في ما يخص الاستعدادات الجارية لتشييع الامينين العامين السابقين للحزب السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين في 23 الجاري، اي قبل اقل من عشرة ايام من الموعد المقرر.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رئيس الجمهورية ظل على اتصال دائم مع الأميركيين والفرنسيين من أجل موضوع الانسحاب الاسرائيلي، وقالت إن الموقف ثابت في ما خص إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي ضمن المهلة المحددة في الثامن عشر من شباط الجاري وعدم قيام أي تأخير، ولفتت الى ان ما من احد عرض تمديد المهلة.

وأوضحت المصادر أن موقف رئيس الجمهورية واضح بشأن الانسحاب ضمن المهلة المحددة، وقالت انه أبلغ ذلك إلى زواره ولاسيما لوزير خارجية البرتغال الذي زاره امس. 

وعُلم أن رئيس الجمهورية ظل على تواصل مع قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة لمتابعة التفاصيل. 

كما افيد أن الجيش اللبناني ينتشر ويتمركز في المواقع التي يتم الانسحاب منها.

وكانت اسرائيل اكدت بقاءها في لبنان الى نهاية الشهر الجاري، ونفى مكتب الاعلام في الرئاسة الاولى ما بثته احدى الفضائيات عن اتفاق بين لبنان واسرائيل على تمديد وقف النار لما بعد عيد الفطر.. مشيراً الى ان الرئيس عون اكد اصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الاسرائيلي ضمن المهلة المحددة في 18 شباط.

وصدر في الاطار عن الرئيس نبيه بري الى ان ما نسب عن مصادر حول اتفاق بين الرئيس بري وحزب الله على تمديد وقف النار مرة ثانية هو محض اختلاق ومزيف تماماً.

ويترأس رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701 الجنرال جاسبر جيفيرز اجتماعاً للجنة في الساعات المقبلة، في ضوء المحادثات التي اجراها في اسرائيل، والمتعلقة بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان.

وبدا ان هذا هو سبب تأجيل اجتماع اللجنة من اليوم الخميس الى غد الجمعة، على ان تصل الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت خلال ساعات لترؤس الاجتماع ما لم يحصل تطور جديد يؤجله مرة اخرى.

ولاحقاً، اعلنت منصة «بلومبرغ» نقلا عن مسؤولين: ان «إسرائيل تخطط للاحتفاظ بعدد قليل من المواقع المرتفعة داخل لبنان لحماية مستوطنات الشمال.لكن انتهاكات حزب الله لم تكن كبيرة بما يكفي لتأخير الخطوة التالية من اتفاق الهدنة.

تضامن بين الانسحاب وعدم الانسحاب

في تطورات الوضع الجنوبي، بث الاعلام العبري معلومات متناقضة عن الانسحاب، فذكرت القناة 14 العبرية: أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما لم يحدث تغيير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أسبوع. فيما نقلت هيئة البث العبرية عن «مسؤولين كبارفي الكابينت الأمني والسياسي إن إسرائيل حصلت على موافقة أميركية للبقاء في نقاط عدة بجنوب لبنان إلى ما بعد الموعد المحدد لوقف اطلاق النار». 

ومساء، اعلن قائد القيادة الشمالية لجيش الاحتلال اللواء أوري جوردين  انه «تمت إزالة التهديد الكبير الذي كان يمثله الحزب والذي كان يهدد سكان شمال إسرائيل.  وتمت إزالة تهديد قوة الرضوان والتهديد بإطلاق صواريخ على العمق الإسرائيلي.  لكن لا يعني ذلك أنه لم يعد هناك عدو أو لم يعد هناك حزب لكن الواقع الأمني اليوم في الشمال آمن.التحدي الكبير الذي يواجهنا هو الحفاظ عليه».

وقالت مصادر رسمية لـ «اللواء»: ان كل ما يتم تسريبه عن قرار بتأجيل الانسحاب ام بقاء قوات الاحتلال في خمس مواقع مرتفعة او تسليمها لقوات اليونيفيل مع جنود اميركيين وفرنسيين كلام بكلام، فلبنان لم يتبلغ اي طرح من اي طرف، ولا شيء جدي او نهائي حتى الان، وموقف لبنان واضح وتم ابلاغه لجميع الاطراف برفض بقاء الاحتلال في اي بقعة لبنانية بعد 18 شباط لا في التلال الخمس ولافي غيرها.  

وذكرت  مصادر قناة «العربية - الحدث» أن إسرائيل ولبنان اتفقتا على تمديد إتفاق وقف النار إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفطر، وهما ينتظران قرار دمشق بشأن مزارع شبعا حيث التوجه لإقرارها أراض سورية. وأن إسرائيل ستبقي قواتها في بعض مناطق الجنوب اللبناني خاصة في القطاع الشرقي وتعهدت بالانسحاب التدريجي من الجنوب خلال الأيام المقبلة .

وزعمت المصادر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري اتفق مع حزب الله على تمديد اتفاق وقف النار مرة ثانية، مشيرةً إلى أن  المبعوثة الأميركية للبنان ستعود خلال أيام إلى بيروت وإسرائيل لتثبيت الاتفاق.

من جهة أخرى، أكدت المصادر أن إسرائيل لم تتعهد بوقف الاغتيالات في لبنان، وأن قادة من حزب الله على رأسهم نعيم قاسم و وفيق صفا على رأس قائمة استهدافات إسرائيل.

لكن نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان  ما بثته محطة «العربية - الحدث» عن اتفاق بين لبنان وإسرائيل على تمديد وقف النار لما بعد عيد الفطر. واعلن البيان ان «الرئيس جوزيف عون أكد مراراً إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الاسرائيلي ضمن المهلة المحددة في ١٨ شباط الجاري».

وفي السياق، صدر عن المكتب الاعلامي لبري ما يلي : «ما نسبته قناة الحدث عن مصادر حول إتفاق بين الرئيس نبيه بري وحزب الله على تمديد وقف النار مرة ثانية هو محض إختلاق ومزيف تماماً».   

في المقابل، تبلغت لجنة مراقبة تطبيق وقف اطلاق النار والقرار ١٧٠١ بأن الجيش الإسرائيلي يطلب البقاء في بعض النقاط في جنوب لبنان حتى ٢٨ شباط وقد رفض الجانب اللبناني هذا الطلب بشكل قاطع.

وذكرت قناة «كان 11» الاسرائيلية ان لاجيش الاسرائيلي بدأ بإقامة خمسة مواقع عسكرية داخل الاراضي اللبنانية وهي: تلال العويضة والحمامص والعزية واللبونة وجبل بلاط.

وجرى تداول في تسليمها لليونيفيل، وتعزيز هذه الوحدات بعناصر اميركية وفرنسية.

وليلاً، زعم الناطق بلسات الجيش الاسرائيلي ان فيلق القدس وحزب الله يستغلان مطار بيروت لتهريب اموال مخصصة لتسلح حزب الله.

ميدانياً، أطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي رشقات رشاشة من بلدة مارون الراس عند مدخلها، لجهة اطراف مدينة بنت جبيل. كما شهدت المنطقة الجنوبية لبلدة عيتا الشعب المحاذية للخط الازرق مع فلسطين المحتلة عملية تفجير لمزرعة عند الحدود،  وقام جيش الاحتلال الاسرائيلي بحرق المنازل وبعمليات تفجير في بلدة العديسة.

ونفذّت جرافات للاحتلال الاسرائيلية بعد الظهر، اعمال تجريف عند أطراف بلدة الضهيرة، حيث شوهدت ايضا اعمال تركيب ألواح إسمنتية  عملت رافعات للاحتلال على تركيبها عند الشريط التقني الحدودي للخط الأزرق. وعصراً نفذ العدوتفجيرات كبيرة في بلدة حولا. و3 تفجيرات متتالية في كفركلا. وتفجيراعنيفا في يارون.. تلاه تفجيرات في ميس الجبل تزامنا مع سماع تحركات كثيفة لآلياته..

والى ذلك، ارتقى شهيداً الشاب خليل فياض متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية في بلدته عيترون، خلال فعاليات يوم العودة إلى البلدات الحدودية في 26 كانون الثاني الماضي. كما انتشلت فرق الدفاع المدني امس، اشلاء شهيد من حي الحومة في الخيام تم نقلها إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، تمهيداً لإجراء الفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويته.


المنشورات ذات الصلة