عاجل:

في هذه الدولة ... ترمب سيعقد "اجتماعه الأول" مع بوتين

  • ٤٧

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في المملكة العربية السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: "سنلتقي في السعودية"، مشيرًا إلى أن ولي العهد السعودي سيشارك في لقائه مع بوتين، معتبراً أن السعودية هي مكان جيد لاستضافة هذه المباحثات. جاء ذلك بعد ساعات من مكالمة هاتفية بين ترمب وبوتين، اتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام بشأن النزاع في أوكرانيا.

وتوقع ترمب، "وقفًا لإطلاق النار" في أوكرانيا في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ستحتاج "في مرحلة ما" إلى انتخابات جديدة، كما صرح بأن منح أوكرانيا عضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليس "عمليًا"، في وقت يشكل هذا الموضوع نقطة شائكة في النزاع القائم بين أوكرانيا وروسيا.

خلال دردشة مع الصحافيين في البيت الأبيض، أكد ترمب أنه أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي بوتين، وأن الرجلين اتفقا على بدء مفاوضات "فورية" بهدف إحلال السلام في أوكرانيا، كما أعلن عن مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد له أنه "يريد السلام"، بحسب تصريحات ترامب.

ترامب قال أيضًا عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" أن روسيا والولايات المتحدة ستبدآن المفاوضات بشأن أوكرانيا "فورًا"، مشيرًا إلى أنه أجرى "مكالمة طويلة ومثمرة" مع بوتين.

وأضاف أن الرئيسين اتفقا على "تجنب سقوط ملايين القتلى في الحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مشيدًا ببوتين واستخدامه "شعار حملتي القوي للغاية وهو الحس السليم".

من جانبها، أكدت الرئاسة الروسية أن بوتين أبلغ ترامب بأنه يسعى لإيجاد "حل بعيد المدى" للنزاع في أوكرانيا عبر "مفاوضات سلام"، كما أشار المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى أن المكالمة استمرت ساعة ونصف، وأن الرئيسين اتفقا على أنه من الممكن التوصل إلى حل مستدام من خلال الحوار.

بعد المكالمة مع بوتين، تواصل ترمب مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإبلاغه بتفاصيل المكالمة مع بوتين، مشيرًا إلى أن زيلينسكي يشارك ترامب الرغبة في صنع السلام. في ذات السياق، أعلن زيلينسكي عن بحثه مع ترامب فرص التوصل إلى السلام، وكتب على منصة "إكس" أن الرئيس الأميركي شاركه تفاصيل المحادثات مع بوتين.


في الوقت نفسه، تعهد الرئيس الأميركي بإنهاء "المجازر" في أوكرانيا بسرعة، بما في ذلك الضغط على كييف، التي تلقت مساعدات عسكرية ضخمة من الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن.


وتأتي هذه المكالمة الهاتفية بعد الإفراج عن الأميركي مارك فوغيل، الذي كان محكومًا بالسجن لمدة 14 عامًا في روسيا بتهمة حيازة المخدرات، في إطار عملية تبادل معتقلين مع روسيا، حيث وافقت واشنطن أيضًا على الإفراج عن الروسي ألكسندر فينيك المتهم بارتكاب جرائم متعلقة بمنصة للعملات المشفرة.


من جهته، أوضح وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، في بروكسل أن محاولات استعادة حدود أوكرانيا كما كانت قبل عام 2014، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، هي "هدف غير واقعي" قد يطيل أمد الحرب، كما أشار إلى أن منح أوكرانيا عضوية الناتو أمر "غير واقعي". وفي المقابل، عبر الأوروبيون عن قلقهم من أن أوكرانيا قد تضطر إلى قبول اتفاق سلام يمنح روسيا انتصارًا، مؤكدين أنه لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن أوكرانيا من دون مشاركة كييف.


وزراء خارجية إسبانيا وألمانيا وفرنسا أبدوا تمسكهم بمشاركة الأوروبيين في أي قرار بشأن أوكرانيا، مؤكدين أن السلام العادل والمستدام لا يمكن أن يتحقق دون مشاركة الأوروبيين وأوكرانيا نفسها.


منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا إثر الهجوم الروسي في شباط 2022، أسفرت النزاع عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص. وفي سياق آخر، أفاد مسؤولون أميركيون عن الإفراج عن ثلاثة أشخاص معتقلين في بيلاروسيا، أحدهم أميركي الجنسية، وأنهم تم تسليمهم إلى السلطات الأميركية.


المنشورات ذات الصلة