كشفت هيئة البث "الإسرائيلية" أن "إسرائيل" حصلت على موافقة أميركية غير معلنة للبقاء في بعض المواقع بجنوب لبنان بعد الموعد المحدد للانسحاب.
وتُعتبر هذه الموافقة تناقضاً مع التأكيدات الأميركية السابقة بضرورة الالتزام بجدول الانسحاب، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حاسمة بشأن الاستراتيجية "الإسرائيلية" في لبنان وموقف القوى الإقليمية والدولية من هذا التمديد.
وكانت "إسرائيل" أعلنت نيتها تمديد المهلة مجدداً، وبعدما روّجت قناة "الحدث" لتقارير عن التوصل إلى اتفاق يضمن تمديد المهلة إلى ما بعد شهر رمضان.
وسبب هذا التقرير، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ "ما نسبته قناة الحدث عن مصادر حول إتفاق بين الرئيس نبيه بري وحزب الله على تمديد وقف النار مرة ثانية هو محض إختلاق ومزيف تماماً".
كما أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن حكومته ستستخدم كل الوسائل الدبلوماسية للضغط على "إسرائيل" من أجل تنفيذ الانسحاب الكامل وفق الجدول الزمني المتفق عليه.
وهذا يطرح السؤال حول ما سيجري يوم الثلاثاء المقبل عندما تنتهي المهلة الممدّدة لاتفاق وقف إطلاق النار جنوباً؟
عبّرت الدولة اللبنانية من خلال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رفض الطلب مؤكداً على موقف لبنان المتمسك بالانسحاب "الإسرائيلي" الكامل من الأراضي اللبنانية في الثامن عشر من الشهر الحالي، حيث خاطب المجتمع الدولي مطالبًا بضرورة احترام سيادة لبنان، مشددًا على أن تأجيل الانسحاب الإسرائيلي يمثل اختبارًا حقيقيًا لموقف الولايات المتحدة من الاستقرار الإقليمي.
ما دفع بالطيران الحربي "الإسرائيلي" إلى خرق جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وضواحيها، حيث قرأتها مصادر سياسية بأنّها رسالة تهديد "إسرائيلية" للبنان بعد موقف رئيس الجمهورية.
وقالت مصادر رسمية ان كل ما يتم تسريبه عن قرار بتأجيل الانسحاب ام بقاء قوات الاحتلال في خمس مواقع مرتفعة او تسليمها لقوات اليونيفيل مع جنود اميركيين وفرنسيين كلام بكلام، فلبنان لم يتبلغ اي طرح من اي طرف، ولا شيء جدي او نهائي حتى الان، وموقف لبنان واضح وتم ابلاغه لجميع الاطراف برفض بقاء الاحتلال في اي بقعة لبنانية بعد 18 شباط لا في التلال الخمس ولافي غيرها.
وأشارت المصادر إلى إن "فرنسا دخلت مجدداً على خط الوساطة، وإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تواصل مع الرئيس عون، وأبلغ إسرائيل بالموقف اللبناني الرافض لأي تمديد وأي بقاء للاحتلال".