إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
لاقى اقتراح ترامب بأن "نخلي" سكان غزة ونرسلهم للعيش في الأردن ومصر إدانة واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم، فخلف كلماته يكمن عدد من الافتراضات أكبرها أن لا أحد يرغب في البقاء في القطاع.
لقد وصف العاملون في وكالات الإغاثة غزة بأنها جحيم وهذا الوصف يعطي وزناً لحجة "التنظيف"، فمن السهل أن نبرر أن لا أحد يرغب في العيش في مكانٍ ما عندما يكون من الصعب جداً رؤية ما كان موجوداً فيه، لكن "حب المكان" يتعلق بما هو أكثر بكثير مما يمكن رؤيته.
غالباً ما يحب مقاولو الكوارث العمل بما يسمى "نموذج المريخ" لإعادة البناء الإنساني: كما لو كانوا يستعمرون كوكباً. إنهم يفضلون لو لم يكن هناك بشر يعترضون طريقهم بمطالبهم الفوضوية، فقط أنقاض لطحنها وطرقات لمدها. إن نموذج المريخ لا علاقة له بأفكار الوطن؛ العلاقة بين الإنسان والتراب الذي تحته.
إن العودة إلى مكان "الدمار الشامل" والبقاء فيه هو من أشجع الأشياء، ويجب أن يدعم العالم هذا العمل وأن يقاوم إغراء "التنظيف" وهذا سيتطلب أكبر جهد دبلوماسي شهده العالم على الإطلاق.