يجتمع ساسة ودبلوماسيون بارزون في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن اليوم الجمعة، وسط قلق بالغ إزاء النهج الجديد للحكومة الأمريكية في نزاع أوكرانيا، وقضية الشرق الأوسط.
ومن المنتظر حضور أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 100 وزير أهم اجتماع لخبراء السياسة الأمنية في العالم.
ويفتتح الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الدورة الـ61 لمؤتمر ميونيخ الدولي للأمن في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا (التوقيت المحلي)، والذي يستمر من 14 إلى 16 فبراير/شباط 2025، وسيقدم خلال الافتتاح تقييما للوضع في السياسة الخارجية والأمنية.
كما يترقب المحللون باهتمام بالغ الخطاب الذي سيلقيه نائب الرئيس الأمريكي جي.دي. فانس، وخصوصاً أن القمة السنوية الرفيعة المستوى تتزامن مع استعداد زعماء القارة الأوروبية -القلقين- لمزيد من التهديدات من دونالد ترمب، في أول لقاء لهم وجها لوجه مع الإدارة الأميركية الجديدة، فضلا عن الانتخابات البرلمانية الألمانية المقرر إجراؤها بعد أسبوع من المؤتمر وبداية دورة جديدة للهيئة التشريعية الأوروبية في بروكسل.
وبينما تقف أوروبا عند مفترق طرق في هذا المؤتمر لمواجهة عاصفة قد تبعثر مكانتها داخل النظام العالمي المتغير، ستكون الحرب في قطاع غزة على جدول الأعمال في ظل الديناميكيات المتغيرة للتحالفات الدولية وعدم اليقين الجيوسياسي المتزايد.
كذلك من المقرر أن يشارك زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي والمستشار الألماني أولاف شولتس في المؤتمر الذي تستمر فعالياته حتى الأحد المقبل في فندق "بايريشر هوف" بميونيخ.
ومن بين المتحدثين اليوم أيضا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وسيطرح المؤتمر موضوعات مهمة، حيث من المتوقع مناقشتها ومنها الوضع في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية وكذلك في سوريا. وستتناول العديد من المناقشات الجماعية أيضا البنية المالية العالمية، وصلابة الديمقراطيات وتغير المناخ والسلامة النووية ومستقبل الذكاء الاصطناعي.
إلى هذا، وقبل وقت قصير من المؤتمر كانت هناك حلحلة سريعة غير متوقعة في المفاوضات المحتملة بشأن إنهاء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بدون إشراك مباشر لدول الاتحاد الأوروبي. وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هاتفيا مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي. وتعتزم الولايات المتحدة تحميل الدول الأوروبية العبء العسكري والمالي الرئيس لتأمين أوكرانيا في المستقبل.
ويوم السبت، ستجرى مناقشات حول مستقبل الشراكة عبر الأطلسي ووضع النظام الدولي والصراعات والأزمات الإقليمية، من الشرق الأوسط وأوكرانيا إلى السودان وهاييتي وفنزويلا وأفغانستان وجورجيا.