عاجل:

المنطقة ولبنان على فوهة بركان (الديار)

  • ٤١

بعض ما جاء في مانشيت جريدة الديار:

المنطقة كلها على فوهة بركان وليس لبنان فقط، و«إسرائيل» بغطاء أميركي «تسرح وتمرح» في لبنان وسوريا والضفة والقطاع، وصولا الى فرض مخططاتها في العراق، والعمل على تهجير الفلسطينيين الى الأردن ومصر والسعودية، من دون اي رد فعل عربي، ولم يظهر العرب في هذه الصورة من السوء والرضوخ كما يظهرون الآن، وهم يستعدون لعقد قمة عربية في القاهرة اواخر شباط، والاكتفاء ببيان ختامي رافض لخطوات التهجير الاميركية، من دون اي خطوات ملموسة، على ان يسبقه لقاء خماسي في الرياض في20 شباط، وسيدفعون في النهاية اثمانا كبيرة، جراء عدم وقوفهم مع المقاومين في غزة ولبنان، وتركهم لعام ونصف تحت نيران الاميركيين و«الاسرائيليين»، وعدم الاستفادة من قوة المقاومة لتحسين شروطهم التفاوضية، لاعتقادهم ان عصرا جديدا ينتظرهم، مع الضربات التي وجهت الى محور المقاومة و تراجع الدور الإيراني، والتنظير لمرحلة جديدة في المنطقة بقيادتهم، عنوانها السلام مع «اسرائيل» تحت شعارات «تعبنا وبدنا نرتاح»، وتسفيه كل قيم النضال والشهادة، حتى جاءت قرارات ترامب الاخيرة .

الحرب على حزب الله بأشكال مختلفة

وحسب مصادر متابعة لتطورات المرحلة الماضية منذ طوفان الاقصى، فان «اسرائيل» تريد اتفاقا مع لبنان مشابها لـ17 ايار، واثمانا لدورها في ضرب حزب الله وحماس، وتريد ابعد بكثير من البقاء في النقاط الخمس في جنوب لبنان، وصولا الى اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، وحرية الحركة برا وبحرا وجوا، وفرض حصار مطبق على حزب الله، عبر تجفيف كل منابعه المالية، وخصوصا من ايران والمغتربين الشيعة، والضغط على الدولة اللبنانية لإلغاء القرض الحسن، ومراقبة الجمعيات الدينية الشيعية، وفرض قانون للانتخابات يحد من حصة الثنائي النيابية، والتحضير لشخصية شيعية من خارج «امل» وحزب الله لتولي رئاسة المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية العام المقبل . واكدت المصادر ان الحملات الاخيرة على الرئيس نبيه بري تأتي في هذا الاطار، وسترتفع في المرحلة المقبلة. 

الانسحاب «الاسرائيلي»

وتتابع المصادر، من يعتقد من اللبنانيين ان أهالي الجنوب سيرضخون لوجود الجيش «الاسرائيلي» في النقاط الخمس من دون مقاومة، هم مخطئون وواهمون، والاهالي لن يوقفوا انتفاضاتهم الشعبية اليومية ضد الاحتلال. وسألت المصادر من يستطيع التحكم بمسار الامور في الجنوب بعد اشهر؟ ومن يمنع عودة عمليات المقاومة اذا واصلت «اسرائيل» اعتداءاتها؟ فبقاء الاحتلال يعني بقاء التهجير، وتعطيل حركة العمران، ومنع الحياة في شريط عازل يمتد مسافة 3 كيلومترات، وهذا سينعكس على كل لبنان.

وكلام الرئيس بري للعدو «الأيام بيننا» في حال عدم انسحابه، اكبر دليل عما ينتظره لبنان، وبشكل اوضح، فان بقاء «اسرائيل» في الجنوب ينسف كل الكلام على مرحلة جديدة وعهد جديد، فبقاء الاحتلال معناه، ربط لبنان بمشاكل المنطقة، وما يخطط له نتنياهو وترامب، وعلى لبنان الانتظار حتى انقشاع صورة المنطقة.

ويبقى السؤال : كيف سيتعاطى لبنان مع الضغوط «الاسرائيلية»؟ كيف سيتصرف؟ والمندوبة الاميركية مورغان اورتاغوس ستبلغ لبنان الأحد الموافقة الاميركية على بقاء «اسرائيل» في النقاط الخمس. في حين تؤكد المصادر، ان اورتاغورس لم تتحدث عن أي انتشار اميركي او دولي في النقاط الخمس، بل عن بقاء «اسرائيل» فيها، وسط تشكيك بقدرة الجيش على بسط سيطرته والانتشار في الجنوب، وعقدت لهذه الغاية اجتماعات فنية للجنة اتفاق وقف النار في رأس الناقورة، للتنسيق على الأرض قبل 18 شباط، ورفضت «اسرائيل» مقترحا فرنسيا لنشر قوات فرنسية في المواقع الخمسة، التي ترفض «اسرائيل» الانسحاب منها، فيما جرى تخطيط لاكمال نقل كل القرى الى سيطرة الجيش اللبناني قبل 18 شباط.


المنشورات ذات الصلة