وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تل أبيب قبل ساعات في أول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، ومن المقرر أن تشمل زيارته السعودية والإمارات وفقاً لبيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ومن المتوقع أن يتوجه روبيو إلى القدس يوم الأحد لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين.
تتضمن مباحثات روبيو مناقشة مستقبل قطاع غزة وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأنه. وفي مقابلة سابقة له، أشار روبيو إلى أن خطة ترامب هي "الوحيدة المتاحة حاليا"، مع تأكيده أن واشنطن منفتحة على مقترحات عربية بشأن غزة، كما شدد على أن أي خطة تترك حماس في غزة ستكون "مشكلة" لأن إسرائيل لن تتسامح مع ذلك.
ورحب روبيو بأي خطة عربية تكون "أفضل" من مقترح ترامب، معتبراً أن الدول العربية تصرح بأنها تهتم بالفلسطينيين لكنها لا تساهم في حل القضية على أرض الواقع، معتبراً أن الولايات المتحدة هي من تتحمل مسؤولية معالجة هذا الملف.
وأضاف أن الخطة الأميركية هي الحل الوحيد المتاح الآن، ولكنه أعرب عن استعداد بلاده للنظر في أي خطة أفضل قد تقدمها الدول العربية.
كما سيشمل جدول أعمال روبيو مناقشات حول المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وتفاصيل المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية. وقد كشفت مصادر لموقع "العربية" أن المستوى الأمني الإسرائيلي أوصى بضرورة استمرار المرحلة الأولى من الاتفاق مع فرض شروط جديدة للمرحلة الثانية، وأضافت المصادر أن هناك توافقًا إسرائيليًا على دمج الدفعتين السابعة والثامنة من الاتفاق مقابل السماح بدخول "الكرافانات" (البيوت المتنقلة) إلى غزة.
في الوقت نفسه، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عقد اجتماع قريب للمستوى السياسي والأمني في إسرائيل للتداول بشأن الخطوة المقبلة في غزة. وكان الرئيس الأميركي ترامب قد أعلن سابقًا أنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن ما ستفعله بعد انقضاء مهلة الإفراج عن جميع المحتجزين، مع تأكيده أن الولايات المتحدة تدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل.
من جانبها، دعت حركة حماس الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل بالالتزام باتفاق غزة من أجل ضمان حياة المحتجزين، وأكدت أنها لم تقدم أي ذريعة لإسرائيل للعودة إلى الحرب بعد الاتفاق.
وكان تبادل الدفعة السادسة من الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل قد تم صباح يوم السبت بموجب اتفاق وقف النار في غزة، حيث قامت حماس بتسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين، وفي المقابل تم إطلاق سراح 369 أسيرًا فلسطينيًا من سجن عوفر في رام الله، بينهم 333 أسيرًا من قطاع غزة و36 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، تم إبعاد 24 منهم.