دعا أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلى الوحدة الدائمة بين اللبنانيين، مشيرًا إلى أهمية التضامن في مواجهة التحديات. كما حذر من المواقف الخطيرة التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مؤكدًا أنها تهدف إلى إنهاء قضية فلسطين عبر عملية إبادة سياسية بالتعاون مع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وأن هذه السياسة غير قابلة للتطبيق.
وأضاف قاسم أن المشروع الأمريكي يشكل خطرًا كبيرًا على الدول العربية والإسلامية، وأنه يرفض التهجير إلى مصر أو الأردن أو السعودية، مشيرًا إلى استعداد حزب الله للمساهمة في أي خطة لمنع التهجير، معتبرًا أن لبنان أيضًا في دائرة الخطر.
وفيما يخص الوضع الداخلي اللبناني، أكد الشيخ قاسم ارتياحه لنجاح تشكيل الحكومة ودور حزب الله الأساسي في تسهيل هذه العملية. كما شدد على أن الثنائي الشيعي الوطني كان هو من أكمل مسار الانتخابات الرئاسية.
وعن تاريخ 18 شباط، طالب قاسم بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها، مؤكدًا أن من مسؤولية الدولة اللبنانية أن تقوم بعملية إعادة الإعمار. كما حذر من أن بقاء إسرائيل في لبنان بعد أي اتفاق سيعتبر احتلالًا ويجب أن يُتعامل معه وفقًا لذلك.
وأعلن قاسم عن التزام حزب الله التام بالإعمار ووقوفه إلى جانب المواطنين في تأمين الإيواء والترميم. كما اقترح على الحكومة اللبنانية أن تكون التعيينات الإدارية مبنية على مبدأ المنافسة عبر مباريات لاختيار الأفضل.
وعن الحادثة التي وقعت مع الطائرة الإيرانية، دعا قاسم الحكومة اللبنانية إلى إعادة النظر في قرار منع هبوط الطائرة، مطالبًا بتعزيز الموقف السيادي للبنان.
وفيما يتعلق بالمظاهرة التي جرت مؤخرًا، أعرب قاسم عن استغرابه من استخدام القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين السلميين، مؤكدًا أن حزب الله والجيش اللبناني أخوة وأحبة، ولا داعي لمثل هذه التصرفات.
وفي الختام، أعلن قاسم أن التشييع الكبير في 23 شباط سيكون حدثًا استثنائيًا لتكريم الرجلين اللذين قدما الكثير للبنان. ودعا إلى أوسع مشاركة وأعلى درجات الانضباط في هذا الحدث، مؤكدًا أن إطلاق النار في هذا السياق ممنوع.