عاجل:

غداً انسحاب كامل للإحتلال من الجنوب أم بقاء في النقاط الخمس؟ (اللواء)

  • ٣٧

ساعات قليلة، تبدو من نوع الاحداث التاريخية: يوم السبت تغلب لبنان على أزمة التظاهرة الحزبية على طريق المطار والمطالبة بالسماح بعودة الطيران الايراني، بعد الاشكال الذي حصل مع القوى الامنية والعسكرية، والذي سبقه تجمع ادى الى الاصطدام مع «اليونيفيل» واحراق آلية للقوة الدولية.

وامس، بدا الاحد الجنوبي داميا، مع اطلاق الجيش الاسرائيلي النار على امرأة واختطاف شابين من هيئة صحية واصابة آخرين بجروح، وحصار الباقين، مع غارات اسرائيلية على البقاع.

مساء امس، وعشية التحضير للانسحاب الاسرائيلي، تواصل الرئيس نواف سلام مع كل من الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي،  رئيس مجلس الوزراء الاردني جعفر حسان،  وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ال سعود ووزير الخارجية الجزائري احمد عطاف بصفته ممثلا الدول العربية في مجلس الأمن، بهدف حشد الدعم للموقف اللبناني الداعي لإتمام الانسحاب الاسرائيلي في موعده المتفق عليه دون اي تأخير.

واليوم يلتقي سفراء اللجنة الخماسية العربية الدولية في بيروت، للبحث معهم في تطورات اوضاع لبنان.

نتنياهو لتفكيك حزب الله

وحضرالوضع في لبنان في المؤتمر الصحفي بين بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة الاسرائيلة) ووزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو، لجهة الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في م وعده غداص الثلثاء (18 شباط) الجاري.

وطالب نتنياهو بتفكيك حزب الله، فإذا لم تفعل الدولة اللبنانية فاسرائيل ستتولى هذه المهمة.

وكشفت صحيفة «اسرائيل هيوم» ان الجيش الاسرائيلي يستعد للانسحاب الكامل من جنوب لبنان خلال يومين.

وقالت مصادر امنية للصحيفة الاسرائيلية: لم نتلقَّ تعليمات من القيادة السياسية بشأن البقاء في اي نقطة في جنوب لبنان، مضيفة: ننتظر توجيهات القيادة السياسية بشأن الانسحاب من لبنان أو تمديد البقاء.

البيان

 يواجه العهد والحكومة الجديدة في بداية انطلاقتهما تحديات مستجدة، ابرزها قرار الاحتلال الاسرائيلي السيطرة على التلال الخمس الجنوبية وتفريغ قرى الشريط الحدودي عند الخط الازرق من اهلها بالتفجير والجرف وتقطيع الاوصال ومنع اعادة اعمارها لتصبح منطقة غير قابلة للحياة والعيش، وتجدد الغارات الجوية على الجنوب والبقاع كما حدث مساء امس، والمحاولات الغربية لا سيما الاميركية والاسرائيلية لتطويع الطائفة الشيعية، تارة عبر رفض مشاركة ممثلين عن حزب الله في الحكومة، وتارة اخرى بمنع الطيران الايراني من نقل ركاب لبنانيين الى بلدهم، وطوراً عبر ما وصفته عشائر الهرمل «تصفية طائفية» للوجود الشيعي في نحو 24 قرية عند الحدود مع سوريا على يد السلطات السورية الجديدة.

البيان الوزاري اليوم

يأتي ذلك بينما كانت تنهمك الحكومة بإنجاز البيان الوزاري واللعب على مضمونه بما تيسّر من مفردات في اللغة العربية المطواعة لتمريره بيسر. وعلمت «اللواء»، ان لجنة صياغة البيان الوزاري انهت المسودة الاولى للبيان يوم الجمعة الماضي، وبقيت بعض البنود قيد التعديل، وقام رئيس الحكومة نواف سلام بسحب نسخ المسودة من الوزراء اعضاء اللجنة خشية تسريب مضمونه. وتوجه الى القصر الجمهوري يوم السبت حيث التقى الرئيس عون واطلعه على مضمون المسودة وناقشا  التعديلات.

وافادت مصادر لجنة الصياغة الوزارية انه تمت معالجة هذه البنود والتعديلات وستعقد اللجنة الاجتماع الاخير عند الرابعة من عصر غد الاثنين لقراءة اخيرة للمسودة واقرارها بصيغتها النهائية. على ان يعقد مجلس الوزراء جلسة في اقرب فرصة لإقراره «لأن رئيس الجمهورية مستعجل على إقراره»، قبل احالته الى المجلس النيابي لنيل الثقة بالحكومة على اساسه.

واكد عضو لجنة البيان الوزاري وزير المال ياسين جابر لـ«اللواء»: ان المسودة انتهت يوم الجمعة، واجتماع اللجنة يوم السبت، كان للنقاش العام وللحديث عن موضوع مطار بيروت. واوضح ان موضوع مقاومة الاحتلال في مسودة البيان «ميسّر وكله ميسّر» ولا مشكلة فيه. لكن جابر أكد ان امام الحكومة استحقاقات كثيرة خطيرة هي مستعدة لمعالجة ما يمكن منها، لكن محاولات التوتير الاسرائيلية تعيق بعض المهام، ومنها مثلا نشر الجيش في كامل منطقة جنوب الليطاني، وما جرى على طريق المطار من شغب يثير التساؤل الى جانب مواضيع اخرى.

وحسب المعلومات، فإن جزءً من جلسة الحكومة الاثنين سيخصص للبحث في موضوع الطيران الايراني وما جرى على طريق المطار يومي الجمعة والبت.  

وكما بات معروفاً، تفيد المعلومات أنَّ عبارة «حق اللبنانيين بتحرير أرضهم» ستتحوّل إلى «حق الدولة بتحرير أرضها»،  كما سيتضمن البيان وفق المتوقع تركيزاً على التزام لبنان بسط سيادة الدولة على كامل أراضيه وفق اتفاق الطائف والدستور والقرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701، وملف تعزيز الأمن على الحدود اللبنانية السورية، كما سيأخذ ملف الإصلاحات المالية والاقتصادية حيّزاً كبيراً.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء ينعقد بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا وهو مخصص لإقرار البيان الوزاري للحكومة وإحالته إلى مجلس النواب كي تنال الحكومة الثقة على أساسه. 

وأوضحت  هذه المصادر انه تمت صياغة البيان بما ينسجم ومتطلبات المرحلة والعمل على بناء الدولة وقالت انه مقتضب غير فضفاض وعناوينه  الرئيسية تقوم على التأكيد على  وثيقة الوفاق الوطني والالتزام بالقرارات الدولية والقرار ١٧٠١ ودور الدولة في بسط سلطتها على كامل الأراضي بقواها الذاتية والإصلاحات والاستراتيجية الوطنية الأمنية وضبط الحدود  ودعم القوى الأمنية والتأكيد على  العلاقات بين لبنان واشقائه فضلا عن تخصيص البيان لملف الإصلاحات.   

ولفتت هذه المصادر إلى أن المجلس اليوم قد  يتناول ما سجل مؤخرا على صعيد ما حصل على طريق المطار  حيث يعاد التأكيد على ما أعلنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لجهة عدم التساهل مع اي جهة تتمادى في الاساءة الى  الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد ودور القوى الأمنية في حفظ الأمن، الا ان هناك من يستبعد طرح هذا الموضوع. 

اما  قرار فتح مطار القليعات فليس معروفا ما إذا كان يبحث ام لا .

سلام في بعبدا

وزار الرئيس نواف سلام يوم السبت رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، وعرض معه المراحل التي قطعتها اللجنة الوزارية لانجاز البيان الوزاري، والاحداث على الساحة اللبنانية لا سيما في ما يتعلق بما شهده طريق المطار بالأمس، او لناحية الاتصالات الجارية للتشديد على الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي احتلها اخيراً في الجنوب في 18 الحالي.

وقال سلام بعد اللقاء: سنستمر في حشد كل الدعم الدبلوماسي والسياسي الذي يمكن للبنان القيام به للإنسحاب الاسرائيلي ولإنجاز هذا الاستحقاق الاساسي.

وسُئلَ هل الاحداث التي شهدناها تؤثر سلباً او ايجاباً على موعد 18 شباط؟ وهل فشلت اتصالاتكم مع فرنسا ليكون الحل عبر «اليونيفيل»؟

أجاب: اذا اعتقد احد ان الاعتداء على اليونيفيل بالشكل الذي حصل، من شأنه المساعدة على انجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط، يكون مخطئاً. ولكن هذا لا يعني اننا سنتوقف عن العمل لحشد كل الدعم الدبلوماسي والسياسي لتحقيق هذا الامر. ويجب التأكيد ان اليونيفيل منذ انشائها تشكل عامل استقرار في الجنوب، ونحن من طالب بها وبحاجة اليها، والاعتداء عليها هو جريمة بحق لبنان».

وعن حل فتح خط جوي بين لبنان وايران قد يكون عبر طيران الشرق الاوسط؟أجاب: هناك مسألتان: الأولى تتعلق بسلامة المطار وسلامة الطيران المدني والمسافرين. هناك اشكالات عدة في ما يخص الرحلات بين طهران وبيروت نتيجة العقوبات الأوروبية على اكثر من شركة طيران إيرانية. ولبنان مرتبط باتفاقات مع السوق الأوروبية المشتركة، يجب عليه احترامها. اما الموضوع الثاني، فنحن على تواصل مع السلطات الإيرانية ان عبر البعثة الدبلوماسية في طهران، او عبر السفارة في بيروت، لحل مسألة أولية إعادة اللبنانيين من طهران اولاً وبأسرع وقت ممكن. وقد عرضنا ارسال طائرتين تابعتين لـ«الميدل ايست» لهذه الغاية، وفي حال لم تنجح هذه الخطوة فقد تعهد لبنان باعادتهم على نفقة الدولة عبر تركيا او غيرها.

وقيل لسلام: الا يعتبر هذا الامر اعتداء على سيادة لبنان والامتثال لعدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط في بيروت بناء على تهديد إسرائيل؟ وماذا عن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين حالياً؟

أجاب: ان سلامة المطار هي فوق أي اعتبار، وسلامة المسافرين وامن اللبنانيين مسألة لن نتساهل فيها بأي شكل من الاشكال. اما الموضوع الثاني، فقد قلت ان حرية التعبير مصانة في الدستور والمواثيق الدولية والقوانين، اما في حال محاولة قطع الطرق او الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، فعلى القوى الأمنية ان تتصدى لاعمال الشغب هذه.

الحريري يعيد «المستقبل» الى العمل السياسي

ومن المتوقع ان يغادر الرئيس سعد الحريري خلال 24 ساعة، وكلف النائب السابق بهية الحريري بمتابعة العمل الى حين عودته.

بعد ثلاث سنوات من الصمت السياسي وتعليق العمل السياسي لـ «تيار المستقبل، وفي ظل المتغيرات في المنطقة، ومع دخول لبنان مرحلة جديدة بإنتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، خرج الرئيس سعد الحريري في  الذكرى العشرين لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليعلن عودة «المستقبل» الى العمل السياسي والمشاركة في جميع الإستحقاقات الوطنية والمحطات المقبلة، ويؤكد دعمه الكامل للعهد مشيرا ان «  لبنان لديه فرصة ذهبية: بات لدينا رئيس جمهورية، وحكومة جديدة، وأمل جديد عبّر عنه خطاب القسم للرئيس جوزيف عون، وبيان الرئيس نواف سلام ونرفض ثم نرفض أي محاولة للالتفاف عليها، وتوجه الى الثنائي الشيعي بالقول « أنتم شركاء في هذه الفرصة ومن دونكم لا يمكن أن تتحقق. لكن يجب أن تكسروا أي انطباع من السابق بأنكم قوة تعطيل واستقواء وسلاح.

اما جريمة العصر واستشهاد والده، فلخصها بالقول «ن لم تنصفنا عدالة الارض فعدالة رب العالمين لا يهرب منها أحد».

الجنوب والانسحاب: شهيدة ومخطوفون

يقف لبنان على بعد يومين ليس أكثر ليستكمل الجيش اللبناني، بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية يونيفيل، انتشاره في جنوب الليطاني قبل حلول الثلاثاء المقبل، وهو موعد انتهاء مهلة التمديد الثاني اللهدنة، فيما تصر إسرائيل على الاحتفاظ بـ5 مواقع بداخل الخط الأزرق، وحوّلتها لنقاط مراقبة، بذريعة أنها في حاجة لضمان أمن مستوطناتها في الجليل الأعلى. واكدت صحيفة « يديعوت أحرونوت»: ان هناك تقديرات للجيش الإسرائيلي أنه سينسحب من لبنان خلال أيام تزامنا مع انتشار الجيش اللبناني، وان إسرائيل لا زالت تستبعد تمديد وقف إطلاق النار مع لبنان.

حزب الله: لا مبرِّر لعدم انسحاب اسرائيل

واشار قاسم الى ان كل ما تفعله اسرائيل هو بادارة وقيادة اميركية، داعيا اسرائيل الى ان تنسحب من كل الاراضي اللبنانية في 18 شباط، وليس هناك اي ذريعة لبقائها ويجب ان يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسماً.

وكشف انه حصل اتصال برئاسة الحكومة لاعلامها بأن اسرائيل ستضرب مدرج مطار بيروت اذا هبطت الطائرة الايرانية، وادعو الحكومة الى اعادة النظر بالقرار المتعلق بالطيران الايراني، وبموقفها السيادي.

ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء عن ان منظمة الطيران المدني في ايران ان مسؤولين في سلطات الطيران في لبنان ابلغوا طهران بتعليق الرحلات الجوية الايرانية الى بيروت حتى الثلثاء المقبل 18 شباط.

احتجاجات المطار

شهد طريق المطار سلسلة احتجاجات على مدى 3 ايام استنكارا لمنع طائرة ايرانية تقل ركاباً ايرانيين من الهبوط في مطار رفيق الحريري في بيروت، وتخلل الاتظاهرات سلسلة من الاشكالات حيث تعرضت دورية لليونيفيل مساء الجمعة الى اعتداء من قبل المحتجين حيث اصيب اثنين منهم واحترقة الآلية التي تقلهم.

كما تخلل الاعتصام الذي دعا اليه حزب الله يوم السبت اشكال مع الجيش اللبناني الذي قام برمي قنابل دخانية على المحتجين ادت الى اصابة بعضهم بالاختناق، والى اصابة عدد من العسكريين بجروح.

واوضح الجيش اللبناني ان تعديات تعرض لها الجيش مما ادى الى اصابة 23 عسكريا بينهم 3 ضباط بجروح مختلفة، مما اضطر هذه الوحدات الى التدخل لمنع التعدي على عناصرها وفتح الطريق تطبيقا لقرار السلطة السياسية بهدف منع اقفال الطرقات والتعديات على الاملاك العامة والخاصة.

وكان حزب الله اعتبر ان الاعتصام الشعبي الذي نظمه هو استنكارا للتدخل الاسرائيلي السافر في الشؤون اللبنانية واستباحة السيادة الوطنية، والتحرك كان سلمياً وحضارياً، داعيا الجيش لفتح تحقيق عاجل عن ما وصفه الاعتداء المدان.

وإدان لبنان بكل مؤسساته بما في ذلك حزب الله الاعتداء على اليونيفيل. ووصفت اليونيفيل في بيان الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، مطالبا السلطات اللبنانية باجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة للعدالة.

ودعت اليونيفيل الجيش اللبناني للانتشار في جنوب لبنان، ونعمل معه، ونرحب بأي مبادر تقضي لتطبيق القرار 1701.

الوضع الميداني

في الوقائع الميدانية، وقال مراسل قناة 14 العبرية ناعوم أمير: في غضون يومين، في 18 شباط، من المقرر أن تنسحب «إسرائيل» بشكل كامل من لبنان، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع البقاء في خمس نقاط استراتيجية.

لكن صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية نقلت امس عن مصادر أمنية قولها: ننتظر توجيهات القيادة السياسية بشأن الانسحاب من لبنان أو تمديد البقاء حال طلبت ذلك. ولم نتلقَ تعليمات من القيادة السياسية بشأن البقاء في أي نقطة بجنوب لبنان

واضافت الصادر الامنية: أن قوات الجيش ستنتشر قرب الحدود مع لبنان بثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب.

اما ميدانيا، بدأت الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على المواطنين الجنوبيين وبعض العائدين الى قراهم صباحاً، بتوغل قوة من الاحتلال الإسرائيلي نحو تلة سدانة في كفرشوبا وتمركزت مقابل نقطة للجيش اللبناني وبدأت بأعمال تجريف وفخخت موقعاً في حرش سدانة، ثم قامت بتفجيره بعد الظهر.ثم قامت بهدم منزل على الطريق ما بين كفرشوبا وشبعا. ولم تنهِ الاعتداءات بغارات مساء على البقاع طالت بلدتي البزالية وحربتا وسهل بلدة شعث ومحلة وادي الزين في بوداي. سبقها تحليق مكثف للطيران المعادي طيلة النهار.

 ونفذ جيش العدو عملية تجريف في الجهة الغربية من بلدة مارون الراس جنوب لبنان.كما عمل العدو خلال الايام الماضية على نقل مكعبات وغرف اسمنتية إلى جل الدير جنوبي عيترون

في هذه الاثناء تقدم اهالي بلدة حولا الى داخل البلدة بعد تخطي حاجز الجيش اللبناني والسواتر الترابية التي وضعها الاحتلال وسط الطريق ولم يكن من اثر لقوات الاحتلال. وازال الجيش اللبناني السواتر الترابيّة بين بلدتَيّ بني حيان ومركبا، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على المواطنين في بلدة حولا عند محيط البلدية ما ادى الى ارتقاء الشهيدة المدنية خديجة عطوي وخطف 5 منهم، كما خطف جيش الإحتلال الإسرائيلي مسعفين اثنين تابعين لـ كشافة الرسالة الاسلامية أثناء توجههم لانتشال جريحين في بلدة حولا الجنوبية.

وحاول الجيش اللبناني مرارا سحب جثمان الشهيدة عطوي لكن العدو حال دون ذلك بإطلاق النار وبقصف مدفعي للاطراف الجنوبية للبلدة، وعند الغروب استعد الجيش اللبناني للدخول إلى بلدة حولا برفقة سيارات الدفاع المدني لانتشال جثمان الشهيدة وسحب عدد من الجرحى، ولكن جيش الاحتلال رفض دخول الجيش لسجب الجثمان واخراج الاهالي من البلدة، وناشدت بلديّة حولا تناشد الجيش وقوّات الطّوارئ الدّوليّة والصّليب الأحمر التّدخّل السّريع لتسهيل عمليّة إجلاء الاهالي.

وقد ادانت وزارة الصحة اللبنانية خطف المسعفين وقالت: أنّ هذا العمل انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، التي تحمي الطواقم الطبية والإسعافية أثناء قيامها بواجبها، مطالبةً بـالإفراج الفوري عن المسعفين المختطفين، داعيةً إلى تأمين الحماية اللازمة للطواقم الطبية والإسعافية أثناء قيامها بواجبها.

وافرج الاحتلال لاحقا عن بعض المخطوفين واحتفظ بآخرين. وقد أعادت قوات الاحتلال تقدمها إلى محيط الساتر الترابي في حولا، بعد أن فرقت الأهالي بإطلاق النار عليهم وعلى الصحافيين.

وقد شددت  قيادة الجيش اللبناني في بيان على «ضرورة عدم توجُّه المواطنين إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمَل الانتشار فيها، والالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة، وذلك حفاظًا على سلامتهم وتفاديًا لسقوط أبرياء، نظرًا لخطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدو الإسرائيلي، إلى جانب احتمال وجود قوات تابعة للعدو في تلك المناطق» .فيما جدد الاحتلال تحذيراهالي القرى الحدودية بعدم الاقتراب من بعض المناطق.

كما خطفت قوات العدو قوات العدو الاسرائيلي مواطناً من بلدة مارون الراس، في عقبة مارون خراج بنت جبيل.

ولاحقا استهدف العدو الإسرائيلي جرافة في بلدة مروحين، كانت تعمل على فتح الطرق، حيث تم القاء قنبلة عليها من محلقة معادية، من دون وقوع اصابات.

وبعد ظهر أمس نفذ الاحتلال عملية تفجير ضخمة بين كفرحمام والهبارية في قضاء حاصبيا. ثم إستهدف العدو عند الغروب بالقصف طريق السلوقي المؤدية الى مستشفى ميس الجبل الحكومي بين ميس الجبل وحولا.. ولاحقا نفذت قوات الاحتلال تفجيرات في منطقة المفيلحة ببلدة ميس الجبل. تبعتها تفجيرات في منطقة اللبونة قرب الناقورة.

الى ذلك، إذاعة الجيش الإسرائيلي: أن مجموعة من اليهود المتدينين اجتازوا الحدود مع لبنان لمسافة 30 مترا قبل إيقافهم.

وليلاً، افرجت قوات الاحتلال عن كل من هايل قطيش وحسن حمود اللذين اختطفتهما ظهر امس من داخل البلدة، واجبرتهما للعودة سيرا على الاقدام من الجهة الغربية للبلدة حيث يتواجد الجيش اللبناني، ونفذ العدو تفجيراً في حولا، وسلسلة تفجيرات في بلدة كفركلا.


المنشورات ذات الصلة