عاجل:

المملكة تستضيف اجتماعاً أميركياً - روسياً وتعرض التوسط بين ترامب وطهران (الجريدة الكويتية)

  • ٣٥

في إشارة إلى الدور المتزايد الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على الصعيد الدبلوماسي، يجتمع مسؤولون أميركيون وروس كبار قريباً بالرياض في إطار مفاوضات حول إنهاء حرب أوكرانيا، في وقت أفادت تقارير أميركية ومصادر إيرانية بإبداء المملكة استعدادها للتوسط بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وطهران.

ويصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى السعودية في إطار جولة شرق أوسطية، إلى جانب مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لعقد اجتماع مع وفد روسي رفيع المستوى يضم شخصيات سياسية واستخباراتية واقتصادية.

وذكر ترامب، في وقت سابق، أنه قد يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعودية في «المستقبل غير البعيد»، لافتاً إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيلعب دوراً في المناقشات.

في غضون ذلك، أفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية بأن المملكة منفتحة على التوسط بين إدارة ترامب وإيران سعياً للتوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامج طهران النووي، مدفوعة بالقلق من أن إيران قد تكون أكثر ميلاً إلى السعي للحصول على سلاح نووي الآن، بعد أن تم إضعاف وكلائها الإقليميين، وبالأمل في الاستفادة من علاقاتها الوثيقة مع ترامب لتزويد إيران بجسر دبلوماسي إلى البيت الأبيض.

ونقلت «سي إن إن» عن الزميل في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، فراس مقصد، قوله إن «الإشارة إلى الاستعداد للتوسط بين ترامب وإيران تسمح للمملكة بأن تنأى بنفسها ضمنياً عن حملة الضغط الأقصى التي يمارسها ترامب ضد طهران»، لكنه أضاف أنه نظراً لانعدام الثقة المستمر بين السعودية وإيران، «فمن غير المرجح أن يتطور هذا إلى ما هو أبعد من الإشارات الدبلوماسية».

وقال مصدر إيراني مطلع لـ «الجريدة»، إن الجانب الروسي أبلغ طهران أن مسألة المفاوضات الأميركية ــ الإيرانية كانت ضمن أجندة الاتصال الهاتفي بين ترامب وبوتين خلال أيام، وأن الرئيس الأميركي أثار مع نظيره الروسي إمكانية تدخل الأخير لإقناع طهران باختيار مسار المفاوضات.

وأشار المصدر إلى أن الجانب الروسي أبلغ طهران كذلك أن ولي العهد السعودي هو الذي قرّب وجهات النظر بين ترامب وبوتين، ولعب دوراً محورياً في صفقة تبادل السجناء الأخيرة بين واشنطن وموسكو، مضيفاً أن الرياض عرضت على طهران أكثر من مرة التوسط مع ترامب، لكنها هذه المرة قد تتمكن من تقريب وجهات النظر مع تمسك إيران برفض التفاوض في ظل حملة الضغوط القصوى وإصرارها على مناقشة الملف النووي فقط، في حين يريد ترامب إبقاء ورقة العقوبات بيده، ويصر على ضرورة مناقشة كل الملفات الخلافية.

المنشورات ذات الصلة