عاجل:

"متخوّفون من عدم إسحاب الجيش الإسرائيلي غداً".. عون: سلاح حزب الله جزء من النقاش الوطني

  • ٢٠٢

أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون اليوم الاثنين أن خيار الحرب لن يكون مجديًا في معالجة الأزمات التي يواجهها لبنان، مشددًا على أن الدولة ستعتمد الطرق الدبلوماسية لحل النزاعات، ولا سيما فيما يتعلق بالتصعيد مع "إسرائيل".

وأوضح عون، خلال لقائه النقيب جوزف القصيفي مع وفد من نقابة المحررين في قصر بعبدا، أن الجيش اللبناني، الذي يتحمل مسؤولية حماية الحدود والسيادة الوطنية، جاهز لأي طارئ، مؤكدًا أنه في حال وجود أي تقصير، فإن المحاسبة ستكون مفتوحة أمام الجميع.

وشدد عون على أن لبنان لن ينزلق إلى أي فتنة طائفية، مشيرًا إلى أن وحدة المؤسسة العسكرية تبقى الضمانة الأساسية لاستقرار البلاد ومنع الانقسام الداخلي، وهو ما يعمل عليه الجيش اللبناني بكل إمكانياته.

وفي ما يخص سلاح حزب الله، أوضح عون أن هذا الملف يُعدّ جزءًا من النقاش الوطني، وأن أي حلول تتعلق به يجب أن تكون ضمن توافق داخلي بين اللبنانيين، بعيدًا عن أي إملاءات خارجية. وأضاف أن الدور الأميركي والفرنسي في معالجة التوترات الراهنة سيكون تحت الاختبار، مشيرًا إلى أن مصداقيتهما على المحك، خاصة في ما يتعلق بتحقيق انسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة.

حيث أكّد عون،  أنّ "الرّصاصة الخطأ تقتل شخصًا، أمّا الكلمة الخطأ فتقتل أمَّةً. والحرّيّة مسؤوليّة، فإن لم تكن كذلك، أصبحت فوضى"، ودعاهم إلى أن "يكونوا مسؤولين، لا تُثيروا النّعرات الطائفيّة، ولا تنالوا من الدّول الشقيقة والصديقة. وإذا كان لا بُدّ من النّقد، فليكن بنَّاءً".

وأعلن "أنّني سأعمل مع الحكومة على إيجاد حلول وفق ما ورد في خطاب القَسَم، لنضع البلاد على السّكة الصحيحة"، مشيرًا إلى أنّ "إعادة الإعمار مشروطة بالإصلاحات، ولا مجال لأيّ مساعدة خارجيّة دون إصلاح. ستشمل عمليّة الإعمار كلّ المناطق التي دُمّرت، ونحن نُرحّب بأيّ مساعدة لإزالة آثار الحرب".

ولفت الرّئيس عون إلى أنّ "العدوّ الإسرائيلي لا يُؤتَمَن له، ونحنُ متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدًا. وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع"، معتبرًا أنّ "خيار الحرب لا يُفيد، وسنعمل بالطرق الدبلوماسيّة، لأنّ لبنان لم يَعُد يحتمل حربًا جديدة. والجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليّون".


المنشورات ذات الصلة